المتهم كان يضرب والدته بين الحين والآخر تاركا في جسدها آثارا أوقفت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري السابع عشر بوهران، المدعو ''د.ع''، 60 سنة، بتهمة ارتكاب جريمة قتل في حق والدته ''ب.ص'' البالغة من العمر 81 سنة، والمقيمة معه بنفس المنزل بحي مولود فرعون، وقدمته، أول أمس، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة وهران الذي أودعه الحبس المؤقت. تعود أحداث الجريمة النكراء التي اقشعرت لها أبدان بني البشر بولاية وهران الذين بلغهم نبؤها، كما حدث قبل أيام فقط مع سكان العنصر الذين صعقهم خبر آخر عن قتل امرأة عجوز من قبل ابنها الذي دفنها بمنزلها مدة 3 أشهر، إلى تاريخ 23 سبتمبر الماضي، أين همّ الابن الشيخ الذي لم تردعه شيخوخته عن عقوق والدته فقتل من حملته في بطنها 9 أشهر ''وهنا على وهن ''، ثم قام بالاتصال بأهله وأقاربه ومصالح قطاع الأمن الحضري السابع عشر وأوهمهم أنها تعرضت لوعكة صحية خطيرة، وأنها تحتضر، على أساس أنهم حين يصلون إلى المنزل يجدونها قد لفظت أنفاسها الأخيرة، وبالتالي يعتقدون أنها ماتت خلال مدة تنقلهم إلى منزلها بحي مولود فرعون، جراء المرض الذي ضللهم به بهدف إبعاد شبهة تعرضها للقتل واتهامه بذلك، كونه الوحيد الذي يعيش معها. وكاد أن ينجح من كان قرة عين أمه قبل أن يتحوّل إلى وحش كاسر، في السيناريو المحكم الذي أعده لتضليل الأهل ومصالح الأمن وإخفاء سر جريمته، لولا أن الطبيب الذي عاين الأم الضحية تفطّن لآثار ضرب خفيفة على جسدها لا تُرى إلا بعد التدقيق في الجسم عن كثب. ليخبر مصالح الأمن بما لاحظه فارتابت في أمره. وهذا ما دفعهم إلى التحقيق مع الابن الشيخ صاحب الستين من العمر، واستفساره عن سر الآثار المرسومة على جسد والدته، والذي كانت إجابته أنها ناتجة عن سقوط محتمل من مكان ما في المنزل. الأمر الذي فرض على المحققين عرض الجثة على الطبيب الشرعي الذي اكتشف بدوره وجود كسر على مستوى أضلع قفصها الصدري توحي بأنها كانت سببا في الوفاة. وحين استنطاقه بعد تقرير الطب الشرعي، أنكر قيامه بضرب والدته وقتلها، لكن بعد مواجهته بالحقيقة التي أقرها الطبيب الشرعي لم يجد بدا من الاعتراف بجريمته التي لم يكن لها تبرير، سوى أنه ابن عاق وعاص لوالدته، لأنه في اعترافه ذكر أنه كان يضربها بين الحين والآخر تاركا في جسدها الآثار التي لاحظها أول طبيب معاين من أجل منح شهادة الوفاة. وبعد استكمال التحقيق الابتدائي، تم تقديمه، أول أمس، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة وهران الذي وضعه رهن الحبس المؤقت.