قال وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو إن باريس ''لا تملك الكثير من المعلومات'' حول المختطفين الخمسة الذين تحتجزهم القاعدة في غضون ذلك، أعلن في موريتانيا أن إرهابيا ينتمي إلى القاعدة ببلاد المغرب سلم نفسه للسلطات المحلية بعد فراره من معاقل التنظيم الإرهابي.. تحفظ وزير الداخلية الفرنسي خلال استضافته بالقناة الفرنسية الثانية أول أمس، على الكشف عن الاتصالات الجارية بين باريس والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للإفراج عن المختطفين السبعة، الذين يتحجزهم التنظيم منذ 16 سبتمبر الماضي، بعد خطفهم في منطقة أرليت شرق النيجر. وقال هورتوفو إن باريس ''لا تملك الكثير من المعلومات التي يمكن كشفها بشأن المفاوضات مع القاعدة''، والتي تتم بحسب رئيس الحكومة الانتقالية في النيجر محمدو داندا بشكل سري لضمان أمن وسلامة الخبراء النووين الفرنسيين الخمسة العاملين في شركة أريفا. ويتزامن ذلك مع تحفظ تنظيم القاعدة على إصدار أي بيان جديد يتضمن مطالبه المتعلقة بالإفراج عن الرهائن. ولم يعلن التنظيم الإرهابي منذ نشره تسجيلا صوتيا للمحتجزين السبعة وصورة لهم، عن أي بيان أو معلومة ذات صلة بالملف، ويعتقد بأن باريس اشترطت عبر الوسطاء أن تتم المفاوضات في إطار سري قبل الاستجابة لأية مطالب ترفعها القاعدة. وأكد بريس هورتوفو أن تهديدات تنظيم القاعدة ضد بلاده جدية ووصفها ب''الخطر الحقيقي''، وقال إن ''مصالح المخابرات الفرنسية تتحلى بكامل اليقظة وتتوخى الحذر من أجل ضمان أمن البلاد، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تأكدت بنسبة 99,99 بالمئة من جدية تهديدات القاعدة ضد فرنسا، وأشار هورتوفو إلى أنه كان هناك 85 عملية توقيف منذ فاتح جانفي 2010 وأنه تم اعتقال 27 شخصا من مختلف الجنسيات بتهمة التحضير لاعتداءات إرهابية. في سياق آخر فر أحد الإرهابيين الموريتانيين، ينتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من معسكرات التنظيم في شمال مالي، عائدا إلى بلده. وسلم ازيد بيه ولد محمد محمود الملقب أحمد ولد ويس، نفسه لمصالح الأمن، في مدينة تمبدغة شرقي موريتانيا بعد عودته من معسكرات تنظيم القاعدة بمالي. وقالت مصادر أمنية موريتانية إن ''ولد ويس'' أكد أنه التحق بمعسكرات التنظيم منذ عام 2008، وكان ينشط في ''سرية الأنصار'' التي يقودها أبو عبد الكريم التارفي من جنسية مالية، والذي ينشط تحت قيادة عبد الحميد أبو زيد، وقال الإرهابي التائب إنه تظاهر بالمرض أملا في أن يأذن له قادته بمغادرة المعسكرات.