تناقلت جرائد ''كل الأخبار'' و''عناوين'' السعودية، و''الرأي'' الكويتية و''روز اليوسف'' المصرية، خبر وضع خمس دول عربية ضمن القائمة السوداء التي يمثل رعاياها خطرا على الأمن المصري ويخضعون لإجراءات أمنية مشددة. ويتعلق الأمر، في مقدمة القائمة، بالجزائر وموريتانيا والصومال. ويأتي رد الفعل هذا، حسب ما تناولته وسائل الإعلام العربية المذكورة، أسبوعا فقط بعد توقيف الأمن الجزائري، في مطار هواري بومدين، لعدد من الرعايا المصريين بتهمة انتهاء أجل التأشيرة والعمل دون تصريح لدى مجمع مصري بالجزائر، والذين أمرت المصالح القضائية بوضعهم في الحبس المؤقت إلى غاية انتهاء التحقيقات. ويأتي كذلك رد فعل السلطات المصرية، حسب ما تداولته وسائل الإعلام، في وقت سحبت الولاياتالمتحدةالجزائر من قائمة الدول المصدرة للإرهاب وكذلك عدم خضوع مواطنيها للتفتيش الخاص. واعتبرت مصادر عارفة للتوتر الخاص بين البلدين أن هذا لا يدخل إلا في سياق رد فعل في إطار المعاملة بالمثل بتصعيد أكبر من الجانب المصري. وحسب ما تسرب إلينا من معلومات، فإن السلطات الجزائرية تدرس قرار اتخاذ موقف رسمي إذا تأكد أن مصر أقرت إجراءات تفتيش خاصة وأدرجت الجزائر ضمن الدول المصدرة للإرهاب. وأشارت ''عناوين'' في أحد أعدادها أن مصر أدرجت 5 دول عربية في القائمة السوداء، لعلاقة بعض مواطنيها بتنظيم القاعدة. واستندت الجريدة السعودية إلى مصادر مطلعة في مطار القاهرة الدولي للتأكيد أن هذه الدول هي: السعودية، العراق، اليمن، موريتانيا والجزائر. موضحة أن الإجراءات الأمنية ستتضمَّن الفحص الشامل لجوازات سفرهم، مع المتابعة والرصد الدقيق لهم أثناء إقامتهم في مصر.