أعلنت الحكومة البريطانية دعمها لمبدأ تقرير المصير في الصحراء الغربية، على لسان وزيرها أليستر بورت المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، الذي قال إن حكومة الممكلة ''تريد من أطراف النزاع الصحراوي الابتعاد عن استعمال العنف لإيجاد الحل سلمي''. أعلنت الحكومة البريطانية دعمها لمبدأ تقرير المصير في الصحراء الغربية، على لسان وزيرها أليستر بورت المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، الذي قال إن حكومة الممكلة ''تريد من أطراف النزاع الصحراوي الابتعاد عن استعمال العنف لإيجاد الحل سلمي''. أجرى عبد القادر مساهل الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية أمس، بإقامة الميثاق بالعاصمة، محادثات مع الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستر بورث، تناولت ثلاثة ملفات أساسية: الوضع في الصحراء الغربية على خلفية أحداث لعيون، وتهديدات الإرهاب بالساحل الإفريقي، والعلاقات الثنائية في شقها الاقتصادي. واستعرض الوزيران محاور مباحثاتهما في ندوة صحفية في المساء، أهم ما جاء فيها إعلان الوزير البريطاني دعم حكومة المملكة المتحدة مبدأ تقرير المصير في الصحراء الغربية، عبر استفتاء تشرف عليه الأممالمتحدة. ويتطابق هذا الموقف مع ما تطالب به جبهة البوليزاريو. وبخصوص الاعتداءات التي تعرض لها سكان لعيون على أيدي الأمن المغربي، قال أليستر بورت: ''إننا نتابع الوضع في الصحراء بانشغال كبير. فهذا النزاع يدوم منذ زمن طويل ولابد من إيجاد حل له. وحكومة المملكة تريد من أطراف النزاع الابتعاد عن استعمال العنف لإيجاد حل سلمي''. وذكر الوزير مساهل أن ملف الصحراء أخذ حيزا هاما في مباحثاته مع الوزير البريطاني، وتناول اللقاء أيضا الوضع في السودان وأزمة الشرق الأوسط وملف إيران النووي، وتهديدات الإرهاب في الساحل وقضية الفدية المدفوعة للتنظيمات المسلحة من طرف حكومات غربية. عن الموضوع الأخير، قال مساهل: ''أنتم تعلمون بأن بريطانيا لها موقف حازم من هذه القضية، وقد دفعت ثمن ذلك''، في إشارة إلى رفض حكومة المملكة التفاوض مع القاعدة بخصوص رهينة اختطفتها القاعدة العام الماضي، ما أدى إلى إعدامه. وذكر أليستر في نفس الموضوع أن لندن متّفقة مع الجزائر في قضية تجريم دفع الفدية التي تعتبر، حسبه، من أهم مصادر تمويل الإرهاب. وفي الشق الاقتصادي من العلاقات الثنائية، قال الوزير البريطاني أن نظرة المملكة إلى الجزائر ''تتعدى الجانب التجاري.. إننا نضع علاقتنا مع الجزائر في مستوى أبعد من الجانب التجاري، ونسعى لإقامة تبادل في الميادين العلمية والجامعية والثقافية''.