فتح الاتحاد الوطني للناقلين النار على مسيري محطة نقل المسافرين بالخروبة في العاصمة، بالنظر إلى فرض أعباء وصفوها بالخيالية والمبالغ فيها، فيما يتعلق بركن الحافلات وحقوق استغلال الخطوط. وهددوا بشل حركة النقل يومي العيد في حالة عدم حل المشاكل العالقة. خرج أصحاب الحافلات الخاصة بمحطة كبار معطوبي حرب التحرير بالخروبة عن صمتهم، أمس، وأكدوا بأن ''الوضع الحالي لم يعد يحتمل، لأن الأعباء المفروضة لم تعد تطاق، ولا يمكن أن نرفع من تكلفة الرحلات لتسوية التكاليف''. وأوضح رئيس الاتحاد الوطني للناقلين بالنيابة، السيد بن كحلة، في ندوة صحفية، أن ''مسيري المحطة تجاوزوا كل الحدود لأنه لا يمكن أن يستمر مثل هذا الوضع، خصوصا أن بداية المشاكل كانت مع رفع مستحقات ركن السيارات والحافلات حيث فاقت نسبة الزيادة 100 بالمائة''. كما أن الأمر يمتد إلى عدم تسديد المستحقات المالية المترتبة عن بيع التذاكر، بحيث يفترض أن تحول إلى كل ناقل في فترة لا تتعدى الشهر، لكن الأمر تعدى كل الحدود، حسب المتحدث، وأصبحت المدة تطول، وهو ما يعيق تسديد أجور السائقين والقابضين. ودعا الاتحاد في عدة رسائل احتجاجية إلى تدخل الوزير الأول لوضع حد للفوضى التي تعرفها المحطة، خصوصا أنه يتم ''ابتزاز'' المسافرين والناقلين على حد سواء، من خلال الحقوق التي يفرضونها عليهم دون أن تقدم لهم أدنى خدمة. ويضطر مثلا الناقل مستغل خط الجزائروهران إلى دفع 1200 دينار يوميا، حيث يدفع 200 دينار عن كل محطة، إضافة إلى 600 دينار التي يدفعونها لمحطة الخروبة، وتقدر بذلك الحقوق السنوية لكل ناقل مستغل للخط سالف الذكر أكثر من 30 مليون سنتيم.