اعتبر وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، خلال ندوته الصحفية ببرج بوعريريج، أن التذبذب في التموين بالحليب ناتج عن انعدام التنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة في القطاع، ملمحا إلى استغلال بعض مؤسسات التحويل للظرف للضغط على الوزارة للجوء إلى الحل السهل بتدعيم استيراد مسحوق الحليب، مضيفا أن الوزارة لن ترضخ لهذه الضغوط الظرفية. وزير الفلاحة برر الندرة بانعدام التنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلين في شعبة الحليب، مستشهدا بثلاثة أدلة، الأول عدم تخفيض الكميات المستوردة من مسحوق الحليب، والثاني الارتفاع المسجل في إنتاج الحليب وجمعه، وكون باب الاستيراد مفتوحا أمام المستثمرين. والثالث معطيات السوق الثابتة، قبل أن يلمح إلى أطراف خفية تستفيد من الوضع بتحويل أكثر من 20 بالمئة من الكميات المستوردة لإنتاج مشتقات الحليب وليس الحليب. وطالب الوزير بتصحيح المصطلحات باعتبار المربين هم المنتجين وأصحاب الملبنات محولين، قبل أن يستشهد بن عيسى بما ورد في الصحافة باستغلال أصحاب الوحدات للندرة لتسويق المنتجات الأخرى، دون أن يشير إلى أي إجراء لمحاربة ذلك. ووقف وزير الفلاحة في رده على ''الخبر'' دائما عند الإجراءات المتخذة والتي من شأنها القضاء على الأزمة خلال أسبوع على أبعد تقدير، مضيفا أن الحل في خلق تعاونيات أو فروع لشعبة الحليب على غرار ما حدث للبطاطا والحبوب وفتح نقاش بين مختلف الأطراف الفاعلة مع استعداد الدولة لقبول كل الاقتراحات، ومنها رفع دعم الدولة من 4 إلى 50,7 دينار لكل ملبنة تعتمد على الحليب الطازج بدل المسحوق في إنتاجها. كما دعا أصحاب وحدات التحويل إلى إنشاء شبكة للجمع تستفيد من 5 دنانير للتر الواحد. واستشهد بولاية برج بوعريريج التي تنتج 60 مليون لتر سنويا وتجمع 28 مليون لتبقى 32 مليون في السوق الموازية ودون رقابة. واختتم الوزير ندوته بالاعتراف بوجود خلل ومشاكل إجرائية يمكن حلها بواسطة النقاش مع استعداد وزارته لذلك.