تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني في المدية، من فك لغز الجثة المجهولة الهوية التي تم العثور عليها، منذ حوالي شهر، تحت جسر مهجور ببلدية الشهبونية أقصى جنوب الولاية. وقد تم توقيف المتورطين في جريمة القتل وتقديمهم ليلة عيد الأضحى أمام الجهات القضائية المختصة. وأفاد قائد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمدية، أن عناصره قامت مباشرة بعد اكتشاف الجثة بإجراء أبحاث موسعة مكنت من التعرف على هوية الجثة المكتشفة ويتعلق الأمر بالمسمى ''ع. ك'' يبلغ من العمر 31 سنة وهو من سكان ولاية سعيدة. وقد كان الضحية يعمل كسائق سيارة ''كلونديستان''، وبالتحقيق مع أفراد عائلته الذين تعرفوا على الجثة بمستشفى قصر البخاري، علم أن الضحية كان في الفترة الأخيرة التي سبقت اختفاءه ومقتله في اتصال مع شخصين من ولاية السعيدة، اتفقا معه على نقلهما إلى مكان ما، انطلاقا من ولاية سعيدة دون تحديد الوجهة بالضبط. وبعد مباشرة عناصر الدرك تحقيقا معمقا، تمكنوا من الوصول إلى أحد المشتبه فيهم بولاية سعيدة ويتعلق الأمر بالمدعو ''ر. م'' البالغ من العمر 23 سنة، الذي قادهم بدوره إلى بقية شركائه، حيث تم توقيف المسمى ''ع. ع'' البالغ من العمر 50 سنة وتفتيش منزله ببلدية بوغزول، حيث تم العثور على الأدوات التي استعملت في الجريمة وحجزها، كما تم توقيف شريكهم الثالث المدعو ''س. ب. س'' البالغ من العمر 49 سنة بمقر إقامته في عين وسارة بولاية الجلفة، وبعد التحقيق مع الموقوفين تبين بأن الضحية قام بنقل المشتبه فيهما على متن سيارته من مدينة سعيدة نحو مدينة بوغزول، حيث كان في استقبالهم كل من ''س. ب. س'' و''ع. ع'' الذي أخذهم للمبيت في منزله. وفي مساء اليوم الموالي تنقلوا جميعا إلى مكان منعزل ببلدية بوغزول حيث تم قتل الضحية بطريقة بشعة وسلب سيارته ليقوموا بعدها بنقله على متن سيارته على بعد حوالي 15 كلم ورميه تحت جسر مهجور ببلدية الشهبونية، وقد تم تقديم المتهمين ليلة العيد أمام الجهات القضائية بمحكمة قصر البخاري حيث أودعوا الحبس المؤقت.