تطرق مدرب نادي راسينغ سانتاندير الإسباني، ميغل أنخل بورتوغال، إلى وضعية لاعبه الدولي الجزائري مهدي لحسن في الفريق، حيث شرح عدم اعتماده على اللاعب الجزائري كأساسي في مباريات البطولة الإسبانية. قال بورتوغال أمس، في حوار مطول مع صحيفة ''أس'' الإسبانية الشهيرة، بأن عدم توظيفه للحسن بصفة مستمرة له ما يبرره. ففي سؤال طرحته الصحيفة عما إذا كان لحسن يشكل عبئا على الفريق بسبب عدم مشاركته باستمرار، قال المدرب: ''لحسن لا يشكل عبئا علينا، بالعكس، هو لاعب جيد ومستواه يتحسن تدريجيا''، مضيفا: ''يجب أن نكون واقعيين وموضوعيين، لا يمكنني الاعتماد على لاعب لم يشارك في المرحلة التحضيرية التي سبقت بداية الموسم الكروي''. وكان لحسن قد حصل على ترخيص من إدارة راسينغ سانتاندير في الصائفة الماضية قصد تمديد عطلته السنوية، بسبب الإرهاق الذي عانى منه بعد مشاركته مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، فضلا عن الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الأربطة المقربة، والتي جعلته يتأخر كثيرا عن اللحاق بتحضيرات فريقه، وهو ما نتج عنه استبعاده بشكل نسبي من خطط المدرب للموسم الجاري. وأضاف مدرب سانتاندير: ''اللاعبون الذين لم يحضروا جيدا قبل انطلاق الموسم بحاجة إلى الوقت قصد التأقلم مع حجم التدريبات والمنافسة، وهم عرضة لمواجهة صعوبات أكثر للوصول إلى أعلى مستوى، مقارنة بزملائهم''، وختم المدرب يقول: ''على العموم، لدينا أربعة لاعبين ينشطون في خط الوسط، ونحن نحتاج لتوظيف اثنين فقط''، في إشارة واضحة إلى أن لحسن مطالب ببذل مجهودات أكثر في التدريبات ولفت انتباه مدربه، قصد الظفر بثقته واستعادة مكانته الأساسية في التشكيلة، والتي ضيّعها مع أول مشاركة له مع المنتخب الوطني خلال التربص الذي سبق مباراة صربيا الودية في شهر مارس الماضي، بعد تعرّضه لإصابة على مستوى كاحل القدم.