أكد رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين أنه سيكون على روسيا تعزيز قواتها النووية إذا أخفقت الولاياتالمتحدة في المصادقة على معاهدة ستارت الجديدة التي وقعها الجانبان لتقليص ترسانتيهما من الأسلحة الاستراتيجية. وقال الرئيس بوتين للصحافة ''هذا ليس خيارنا. لا نريد حصول ذلك. وهذا ليس تهديدا من جانبنا. لقد قلنا ببساطة إن هذا ما نتوقع جميعا حصوله إذا لم نتفق على التعاون هنا''. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعت مجلس النواب إلى التصديق على الاتفاقية التي صادق عليها مجلس الشيوخ خلال الفترة الحالية التي تسبق الانعقاد الجديد للمجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في وقت تقول موسكو إنها ستؤجل المصادقة على الاتفاقية في حال تأخرت واشنطن. وقال أوباما إن من بين القضايا التي بحثها في محادثات بالبيت الأبيض مع زعماء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ضرورة المصادقة على معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية ''ستارت'' الجديدة. وتعهد الرئيس أوباما بأن يجعل من هذه المعاهدة أولوية قصوى خلال الأسابيع المتبقية في الدورة الحالية للكونغرس التي تنتهي بعد فترة قصيرة من بدء العام الجديد، في ظل عدم إبداء رغبة من الخصوم الجمهوريين في إزالة عقبات تعترض التصديق على المعاهدة. وقال أوباما للصحفيين بعد الاجتماع ''أذكّر الحضور بأن هذه المعاهدة خضعت للتدقيق على مدى سبعة أشهر إلى الآن، وجرت مناقشتها في 18 جلسة استماع، كما تحظى بتأييد من أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين وبتأييد كبير من الحزبين''. وبموجب معاهدة ''ستارت''2 التي وقعها أوباما ومدفيديف في شهر أفريل الماضي في كييف، يتوجب على الولاياتالمتحدةوروسيا تقليص عدد الأسلحة النووية بعيدة المدى المنشورة بحوالي 30 بالمائة، وأن تطبقا نظاما يقضي بأن يطلع كل بلد على مخزون الآخر من الأسلحة النووية.