أوضحت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو ماري أمس، أن الرهائن الفرنسيين الخمسة المختطفين من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لا يزالون على قيد الحياة. وقالت آليو ماري أمس، في تصريح لإذاعة ''أوروبا ''1 أن باريس تملك معلومات حقيقية تفيد بأن المختطفين الفرنسيين في مالي على قيد الحياة، ولم تخف المسؤولة الفرنسية قلق باريس حيال الوضع الذي يوجد عليه رعاياها الذين اختطفهم أتباع ابو زيد من منطقة أرليت شمالي النيجر منتصف شهر سبتمبر الفارط. وامتنعت أليو ماري عن تقديم المزيد من التفاصيل وفقا للسياسة الفرنسية في التعاطي حول مثل هاته الملفات خوفا من الانتقام، سوى قولها أن باريس ترغب في تمكينهم من الإفراج في أقرب وقت ممكن. وأشارت وزيرة الخارجية الفرنسية أن الصحفيين الفرنسيين اللذين اختطفا من أفغانستان من قبل القاعدة يوجدان على قيد الحياة. وقالت '' قلقلنا كبير سواء بالنسبة للمختطفين في مالي أو في أفغانستان. وكان أتباع ابو زيد، اختطفوا سبعة من الموظفين والعمال من بينهم خمسة فرنسيين، بالإضافة إلى توغولي وملغاشي، من موقع منجم لاستخراج اليورانيوم تابع لمجموعة ''أريفا'' الفرنسية في أرليت شمالي النيجر، قبل أن ينقلوا إلى شمال شرقي مالي. وأعلن تنظيم عبد المالك دروكدال مسؤولية القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن اختطافهم يوم21 سبتمبر الفارط، فيما دعت القاعدة، يوم 19 نوفمبر، باريس إلى التفاوض مباشرة مع أسامة بن لادن للإفراج عن الرهائن في مالي، كما طالبت بانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان. غير أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والوزيرة وآليو ماري ردا بالرفض، وعبرا عن ذلك بالقول أن السياسة الفرنسية لن تملى من الخارج. وتخوفت باريس من تنفيذ الإعدام في حق رعاياها الخمسة بعد تصريح الرئيس ساركوزي ''المستفز'' للقاعدة، على غرار ما حدث لميشال جيرمانو شهر جوان المنصرم، الذي تمت تصفيته ردا على هجوم فرنسي مالي مشترك على معاقل التنظيم بصحراء مالي، وساد الاعتقاد بأنه يمكن لقاعدة بلاد المغرب الإسلامي أن تلجأ لهذا الخيار ردا على ساركوزي. غير أن إعلان تسليم تنظيم دروكدال زمام الملف لأسامة بن لادن جعل من القضية تتجاوز قرارات الجماعات النشطة في الساحل، كما عقّد من مهمة الفرنسيين في تمكين رعاياها من الإفراج.