دخل أحد مرضى السرطان من غرداية، في حالة غيبوبة منذ عدة أيام، بعد أن نال جرعات من أعشاب طبية اشتراها من محتال يدّعي علاج الأمراض المستعصية. وأودعت أسرة الضحية شكوى لدى مصالح الأمن ضد محتال من جنسية نيجيرية، باع الدواء الذي تسبب في إدخال الضحية في حالة غيبوبة مقابل مبلغ 2 مليون سنتيم. وقد علمنا من خلال الشكاوى التي رفعها الضحايا أن قيمة الأموال التي استولى عليها ذات المحتال الذي سبق له النشاط في عدة ولايات بالغرب والجنوب، بلغت 400 مليون سنتيم في ولاية غرداية لوحدها، حيث كان يدعي هذا المحتال الموجود في حالة فرار، ويرجح بأنه غادر التراب الجزائري، قدرته الخارقة على علاج السرطان، حيث كان يتمتع، حسب شكاوى الضحايا، بقدرات كبيرة في الدجل والشعوذة. وقد تدهورت صحة عدد من الأشخاص ممن تناولوا أدوية هي عبارة عن مجموعة من الأعشاب الغريبة، قال إنها تعالج السرطان وكان يبيع العبوة الواحدة بأكثر من 2 مليون سنتيم. كما باع خلال مكوثه لعدة أسابيع في غرداية مئات عبوات الأعشاب، بعضها، حسب زعمه، يعالج العقم والباقي يعالج السرطان، لعشرات الضحايا وبعض محلات بيع الأعشاب. وتبين أن المفعول الوحيد لخلطات الأعشاب التي باعها المحتال هو تهدئة الأعصاب، وتوقف الألم وكان مصدر أغلبها المملكة المغربية. وعممت مصالح الأمن عبر الوطن صورة تقريبية للمحتال، وهو متهم بالنصب والاحتيال عبر 4 ولايات هي غرداية، بشار، أدرار وتيارت.