اتهم نواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وزيرة الثقافة، خليدة تومي، ب''القفز على 126 جثة شاب شهيد للوصول إلى أروقة السلطة''. وأعابوا على الوزارة ''مزايدتها على ثقافة الولاء حتى أصبحت علامتها المميزة''. شنت الكتلة البرلمانية للأرسيدي هجوما حادا على قيادية الحزب سابقا وزيرة الثقافة حاليا، خليدة تومي، بمناسبة التصويت على مشروع قانون السينما، أمس، بالمجلس الشعبي الوطني. ووصف بيان للمجموعة البرلمانية مشروع القانون ب''المقصلة التي جاءت لتكمل ما دأبت عليه سياسة قائمة على الرقابة والتعتيم''. وقال إن دراسة المشروع والنقاش حول السياسة الثقافية بالبلاد ''كشفا عن حالة التردي التي يعاني منها هذا القطاع والركود الذي يميز تسييره''. واتهم الأرسيدي السلطات ب''تحويل الميزانيات المخصصة للثقافة بالمناطق الداخلية من طرف زبائن النظام''. ويشهد على ذلك، حسب نواب الأرسيدي، فنان بتيزي وزو لم يكشف عن اسمه، نعته ب''مطرب البلاط'' تلقى، حسبه، مكافأة بثلاثة ملايير مقابل إقامة حفل''. وأفاد البيان بأن ''المبالغ التي تنفق في الجنوب على الولائم التي تقام لأصحاب الحاشية، تتجاوز المبالغ المخصصة لتمويل الحظائر الوطنية''. واتهم البيان وزارة الثقافة ب''إنشاء هياكل متكررة وعقيمة في مجال السينما منذ عشر سنوات، لا تعمل سوى على التهام الميزانيات''. وأشاد الأرسيدي بمهرجاني السينما قرطاج ومراكش وب''سعي جيراننا لخلق ورعاية المهرجانات وغيرها من مراكز الاستقطاب، لا تعرف السلطة الجزائرية ما تفعله سوى أن تخبر المجلس بعزمها على فرض سيف الرقابة على أي سيناريو يعرض عليها''. واتهم البيان الوزيرة تومي، دون ذكرها بالاسم، ب''القفز على 126 جثة شاب للوصول إلى أروقة السلطة''، في إشارة إلى مقتل 126 شخص أثناء المواجهات التي جمعت قطاعا من سكان القبائل وقوات الدرك، في 2001، بعد حادثة مقتل الشاب ماسينيسا ببني دوالة.