تحوّل صالون النحت الجزائري، الذي تحتضنه دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة، بداية من أمس، إلى عيد سنوي لكل الناحتين منذ خمس سنوات؛ حيث تحولت قاعة العروض إلى فضاء مفتوح لأكثر من سبعة عشر ناحتا قضدموا من مختلف مناطق الوطن لعرض آخر إبداعاتهم المنحوتة. وحسب محافظة الصالون، حفيظة ميمي، فإن الطبعة الخامسة من الصالون تميزت بمشاركة عددية ونوعية لمبدعين في شتى فنون النحت من بينهم عمالقة هذا الفن الذين كانت لهم مشاركات دولية، إلى جانب فنانين تمكنوا من شق طريق النحت فأبدعوا أعمالا جميلة وجدت مكانتها ضمن الأعمال المعروضة في هذا الصالون الذي أخذ بعدا وطنيا فريدا من نوعه وقيمته الفنية والجمالية في تقدير الجمهور الباتني. وقد تنوعت الأعمال النحتية المعروضة حيث جسدت أفكارا ورموزا مستوحاة من عشق النحات الجزائري للحرية والموروث الثقافي والحضاري، إلا أن هذه الأعمال النحتية التي لقيت إشادة كبيرة من قبل الجمهور لم تجد في هذه المناسبة ما يقابلها من تكريم لأكثر المبدعين في هذا الصالون في غياب منافسة رسمية بين الأعمال المعروضة نظرا لضعف التمويل من قبل الجهات المشرفة على مثل هذه الأنشطة الفنية الإبداعية وطنيا ومحليا، رغم أن الكثير من الأعمال المعروضة قد ترقى إلى المنافسة الدولية. وعلى هامش الصالون، سيتم تكريم النحات المبدع موفق رشيد الذي كان قبل عدة أسابيع ضحية لفنه بعدما بترت ثلاثة من أصابعه أثناء قيامه بنحت عمل فني لفائدة وزارة الطاقة ليقدم كجائزة وطنية في إحدى مسابقاتها. وهو الآن يعاني من عجز كامل بعد عملية جراحية إثر الإصابة الخطيرة التي ألمت به.