شهدت عاصمة الولاية بشار ليلة الجمعة إلى السبت احتجاجات واضطرابات استمرت حتى ساعة متأخرة وخلفت إصابة 30 شرطيا وجرح عدد من المواطنين. وتوزعت في مختلف الأحياء الشعبية، وتركزت بقوة في كل من الدبدابة وبشار الجديد، في وقت استطاعت مصالح الشرطة بدائرة العبادلة 90 كلم جنوببشار، إجهاض محاولات تخريب قام بها شباب لا يتجاوز عددهم 20 شخصا، وقامت بمطاردة مثيري الشغب وحالت دون إحداث خسائر . وكانت الشرارة الأولى للاحتجاجات انطلقت من حي الدبدابة الشعبي، أين نزل المحتجون إلى الشارع معبرين عن رفضهم للغلاء المفاجئ والمتواصل لأسعار المواد الغذائية الأساسية، وقاموا بقطع الطريق بالحجارة وإضرام النيران بالعجلات المطاطية في كل مكان والتي أتت على وكالة بنكية تم إحراقها كليا، وخربت جميع تجهيزاتها المكتبية من حواسيب ومكاتب وعتاد. وامتدت الموجة لتصل إلى بشار الجديد مرورا بأحياء المارنيجير، الجنين ضيف، الكاسطور، 400 مسكن، 600 مسكن، الميتيو، الإنارة، غراسة، الرياضي، الفتح، حيث بلغ مجموع ما تم تخريبه وطالته أياد النهب، مدرستين ابتدائيتين، مركز بريدي، وكالة سونلغاز، مركز ثقافي، عدد كبير من أعمدة الإنارة، 3 أجهزة للسحب الآلي للنقود، مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي لحسن الحظ استطاع عناصر الحماية المدنية إنقاذ قسم كبير من محتويات مكاتبه وعتاده.