إذا تمّت خلقة الجنين في رحم أمّه، وبلغ عمره أربعين يومًا، حيث نفخت فيه الروح فإنّه يحرم إسقاطه عند الجمهور، إلاّ إذا أشار الطب إلى أنّ استمراره قد يؤدّي إلى هلاك أمّه على سبيل اليقين أو غلبة الظن، فإنّه عندئذ إنقاذ الأم مقدّم على مصلحة الجنين. أمّا إذا كان الحمل في بدايته، فالمسألة فيها خلاف بين العلماء، والراجح عدم المساس بالجنين بعد التحام البويضة مع النطفة على اعتبار ما سيؤول إليه من كائن حي محترم يحرم المساس به، وإسقاطه يعتبر رفضًا لنعمة الله من جهة، وقتلاً للن فس من غير وجه حق من جهة أخرى، والله أعلم.