شرعت، نهاية الأسبوع الماضي، دائرة السانيا بوهران في تعليق إعلانات في كل الأماكن العمومية التابعة لاختصاصها الإقليمي، أخطرت فيها الشباب البطّال بوجود فرص توظيف في إطار برنامج المساعدة على الإدماج المهني، داعية إياهم إلى التقرب من المصالح الوصية لإيداع الملفات المطلوبة في أقرب الآجال. وتُسجل هذه المبادرة التي ستترجم في بلدية سيدي الشحمي بالنظر إلى كثافتها السكانية، أياما قليلة فقط بعد الاحتجاجات العارمة التي شهدها مختلف الولايات، والتي كان أحد أسبابها الرئيسية انتشار البطالة في أوساط الشباب، حيث أشرف رئيس الدائرة بنفسه على تعليق وإشهار الإعلانات المذكورة على مستوى المحلات، والمقاهي والمرافق العمومية، لضمان إخطار أكبر عدد ممكن من بطالي المنطقة، مؤكدا في تصريح أدلى به ل''الخبر'' بأن مصالحه بالتنسيق مع مديرية تشغيل الشباب مستعدة لتوظيف ألف شاب براتب شهري يعادل 10 آلاف دينار، وبساعات عمل محدودة في اليوم. وتستهدف الإعلانات الإشهارية الموجهة للبطالين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة من الجنسين، حيث تم توجيههم إلى إيداع ملفات إدارية على مستوى مكتب تشغيل الشباب التابع للبلدية المعنية، أو الاتصال بمندوبي الملحقات، على أن يتم توظيفهم في تنظيف الطرقات، وتزيين الأماكن العامة، وداخل المؤسسات التربوية، على حد تعبير رئيس الدائرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أماكن إقامتهم، باعتبار أن التوظيف سيتم في محور الاختصاص الإقليمي لكل ملحقة يتبع إليها المستهدفون بالتوظيف، وتحت مسؤولية مندوبها، وذلك من أجل تخفيف أعباء النقل عنهم. ويُجهل إن كانت هذه العملية ستعمم لتشمل كل مناطق الوطن، خاصة وأن شبح البطالة استشرى في أوساط الشباب بفعل تراكم مجموعة من العوامل أهمها التسرب المدرسي الذي يذهب ضحيته عدد كبير من المتمدرسين في سن مبكرة مطلع كل سنة، الأمر الذي يُنتج قوافل جديدة من البطالين نتيجة محدودية فرص العمل المتاحة في أرض الواقع.
