تكاثرت على موقع التعارف العالمي ''الفايس بوك'' الصفحات التي تشيد بثورة ''الياسمين'' بتونس، ونافس الموقع في الوطن العربي أبرز القنوات الفضائيات في نقل أخبار الإطاحة بنظام بن علي. كما تحول أيضا إلى فضاء للتعبير الحر على مستوى عدد من الدول العربية. التجمع الذي نظم بساحة حرية الصحافة بشارع حسيبة بن بوعلي أول أمس، لم يدع إليه حزب أو نقابة أو أي تنظيم طلابي، بل رأى النور بعد تداول خبر على موقع التواصل الاجتماعي ''فايس بوك''، حيث تناقل عشرات الشبان الجزائريين غداة الإطاحة ببن علي، ضرورة تنظيم تجمع سلمي، رافعين شعارات لا تختلف عن تلك التي ألهبت حناجر التونسيين بشارع بورقيبة بالعاصمة تونس. على بعض هذه الصفحات، تداول منتسبو الموقع بسرعة البرق خبر إضرام شباب بتبسة وجيجل النار في أنفسهما مقلدين في ذلك التونسي محمد البوعزيزي، الذي أسقط بانتحاره المروع نظام كتم أنفاس مواطنيه طيلة 23 سنة. قائد الثورة الليبية، معمر القذافي، في خطابه المؤنب للتونسيين أول أمس، فهم جيدا الدور الذي صار يلعبه الأنترنت في تحريك الشارع العربي، لما تحدث عن دور الذي لعبه موقع ''الفايس بوك'' أو ''البوك فايس'' كما أسماه تهكما، وأيضا موقع ''اليوتوب'' في تحريك المظاهرات في تونس. حمى ''الفايس بوك'' انتقلت إلى باقي الدول العربية، حيث خصصت مختلف القنوات الفضائية، حيزا هاما من تحليلاتها حول إمكانية انتقال الثورة التونسية لباقي الأقطار العربية للدور الذي صار يلعبه ''الفايس بوك'' وباقي مواقع التواصل في تحريك مشاعر الشارع العربي.