تستعد كليات تلمسان لاستقبال وفود الأكاديميين والجامعيين المقبلين من 53 دولة، وأعدت برامجها للإسهام في تظاهرة ''تلمسان 2011 عاصمة الثقافة الإسلامية''، ليكون تاريخ أول ملتقى دولي في العشرين من شهر فيفري المقبل، ويتطرق إلى تاريخ تلمسان ونواحيها. ذكر الدكتور نورالدين غوالي، أن كليات تلمسان قد أنهت برنامجها للمشاركة في تظاهرة ''تلمسان 2011 عاصمة الثقافة الإسلامية''، مشيرا إلى تنظيم العديد من الملتقيات الأكاديمية الدولية والأيام الدراسية والمعارض الجامعية، إضافة إلى طبع وإعادة طبع الكتب والمؤلفات والتبادل العلمي بين الجامعات الإسلامية التابعة للبلدان المشاركة في التظاهرة. وقال غوالي إن أول ملتقى دولي سينعقد في العشرين من شهر فيفري المقبل، يسلط الضوء على تاريخ تلمسان ونواحيها، يتبع بملتقى دولي آخر يناقش محور الشعر النسوي بتلمسان، بداية شهر مارس ليتزامن مع عيد المرأة العالمي، إضافة إلى ملتقى حول الإسلام في المغرب العربي، ودور تلمسان في نشره، الذي يقام نهاية شهر مارس المقبل. وأضاف رئيس جامعة تلمسان أن جملة من الملتقيات ستتطرق إلى ثلة من المفكرين والشخصيات المعروفة بتلمسان، فضلا عن ملتقى حول أعمال محمد ديب، وآخر عن الشعر والموسيقى الأندلسية، إضافة إلى ملتقى معارف وأعمال الأسلاف بتلمسان ونواحيها، تلمسان أرض الاستقبال بعد سقوط الأندلس، تاريخ تلمسان الأدبي، إضافة إلى ملتقى طرق الإيمان والتصوف. وأفاد المتحدث أن جملة الملتقيات ستكون ذات طابع أكاديمي، وستعقد في تواريخ محددة سلفا بداية من الشهر القادم، إضافة إلى عشرات الأيام الدراسية والمعارض، وإعادة طبع الكتب والمؤلفات، على غرار ''البستان'' لابن مريم وكتابين باللغة الفرنسية حول ''البعد المتوسطي للثقافة الإسلامية لعاصمة الزيانيين'' بالتعاون مع جامعة السربون بفرنسا، وكذا الشروع في مراجعة بعض الأطروحات والمذكرات الجامعية لاختيار أحسنها وأفيدها للطبع. واستبعد رئيس الجامعة تأثير جملة الأنشطة المسطرة على السير الطبيعي للتدريس بالجامعة، معتبرا أن التظاهرة ستمكن من اكتشاف مدى التطور الذي بلغته الجامعة الجزائرية، وتسمح للباحث والطالب الجزائري بالاحتكاك مع خبرات علمية وأكاديمية من مختلف الدول الإسلامية. وبهذا، تكون الجامعة ثاني قطاع ينهي ويضبط محاور المشاركة في تظاهرة ''تلمسان 2011 عاصمة الثقافة الإسلامية''، بعد قطاع الشؤون الدينية.