قرر العضو القيادي في الجبهة الوطنية الجزائرية سابقا والمحامي المعتمد لدى المحكمة العليا حاليا، غفار علي، رفع دعوى قضائية ضد رئيس الحزب، موسى تواتي، بسبب ''الوشاية الكاذبة''. وذلك ردا على تصريحات هذا الأخير الذي اتهم فيها غفار علي بأنه ''يتباهى علنا بعلاقته بشخصيات في الدولة للاحتماء بها''. انتقد المحامي والعضو السابق في ''الأفانا'' بشدة تصريحات موسى تواتي التي أدلى بها لدى استضافته في ركن ''فطور الصباح'' ل''الخبر''، بحيث وصفها ب''هذيان لا يقنع أحدا، بل زاد في ترسيخ الصورة السيئة أصلا لموسى تواتي لدى المواطنين ومناضلي الحزب''. وقال المتحدث في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، إنه ''يذكر موسى تواتي بأن الأستاذ غفار علي لا يفر من المسؤوليات وقد تحملها ويتحملها دائما بكل جدارة واقتدار''، مشيرا في هذا الصدد: ''إن ما فعلته في وقت سابق، هو تجميد عضويتي لما اقتنعت بأن لا شرف يحصل لي بالتعامل معك لما ترسخ لدي انحرافك في تسيير الحزب (..) وسرت بالحزب في دروب البزنسة والتحريض ضد مؤسسات الدولة''. للتذكير كان موسى تواتي قد أشار في تصريحاته ل''الخبر''، بأن هناك مجموعة ثالثة من المناضلين ''لم تفصل وإنما المؤتمر لم ينتخبهم فخرجوا من صفوف الحركة وسموا أنفسهم مجموعة المؤسسين''. وعن واحد من هؤلاء، قال رئيس الأفانا إنه ''طاعن في السن وقد شغل في وقت سابق منصب أمين عام وزارة العدل، وحضر مناسبة التأسيس ثم اختفى، ليظهر في وقت لاحق ويقول عن نفسه إنه أحد المؤسسين. والأخطر من هذا أنه يقول في المجالس العلنية إنه صهر وزير الداخلية، ومن هذه الخلفية سيحقق كل ما يريد''. ومن هذا المنطق قرر المحامي مقاضاة موسى تواتي، مؤكدا بهذا الشأن في رده على تواتي ''ما قلت (جهلا منك) أني أقول هذا في مجالس علنية، فهناك إذا من شاهد وسمع فعليك إحضارهم لإثبات هذا الادعاء الكاذب أمام القضاء قريبا''.