أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم أمس بإيداع سيدة حامل الحبس الموقت، بعدما قبض عليها متلبسة بسرقة غرفة إحدى الطالبات بالإقامة الجامعية 1500 سرير للبنات في مستغانم، رغم أن المتهمة تعتبر غريبة عن الإقامة. تنكرت سيدة متزوجة، تبلغ من العمر 24 سنة في زي طالبة، وركبت الحافلة المخصصة لنقل الطالبات إلى غاية الإقامة الجامعية 1500 سرير للبنات، واجتازت بوابة الإقامة مستغلة الزحمة، رغم المراقبة المشددة من طرف أعوان الحراسة، قبل أن يتفطن لها أحدهم فطلب منها بطاقة الطالبة، فادعت أنها في زيارة عائلية لقريبة لها، ليطلب منها مرة أخرى بطاقة التعريف الوطنية فتظاهرت بنسيانها. وأمام توددها وتوسلها له رق قلبه، وسمح لها بدخول أحد أجنحة الإقامة. وتشير المعلومات إلى أن السيدة وبعدما نجحت في الولوج إلى الحي، قصدت مباشرة إحدى الغرف لتفتح الباب وهمت بجمع كل ما كان بداخلها من أثاث وأشياء ثمينة، بما فيها هاتف محمول، مستغلة بذلك غياب صاحبتي الغرفة اللتين سرق من إحداهما المفتاح منذ أسبوعين. لكن ولسوء حظ السارقة، فإن إحدى الطالبتين لم تكن بمقاعد الدراسة أثناءها، حيث كانت منشغلة بمغسل الإقامة، وأثناء عودتها للغرفة وجدت قفل الباب مفتوحا لتتفاجأ بغريبة تهم بالخروج، وبيدها حقيبتين فنشب شجار بينهما، إلى أن تدخل أعوان الأمن واقتادوا الغريبة في حالة تلبس إلى إدارة الإقامة، ليتم تبليغ الشرطة التي حضرت إلى عين المكان. وكشف التحقيق الأولي أن المعنية تعد سارقة محترفة ولها سوابق عدلية. وقد تمكنت من الدخول إلى الإقامة الجامعية للسرقة بعد أن عثر بحوزتها على مفتاح الغرفة، الذي سرق من الطالبة التي تتهم طالبة أخرى تدرس في السنة رابعة من تيسمسيلت. وأثناء التحقيق ربطت الزوجة الجانية فعلتها بالانتقام من الطالبة التي تربطها علاقة غرامية بزوجها، إلا أن الحجة كانت تبدو ضعيفة، حيث إنها لم تصرح كيف تحصّلت على مفتاح الغرفة، وهي الحلقة المفقودة في القضية، بعد أن نفت معرفتها بالطالبة المتهمة بسرقة المفتاح وتسليمه لزوجها. في انتظار اكتشاف أسرار أخرى أثناء المحاكمة.