يتداول سكان أغلب بلديات جنوبي المدية، منذ أيام، معلومات عن قيام غرباء بجمع وتهريب حيوان القنفذ والسلحفاة، والنبات البري المعروف لدى السكان المحليين باسم ''البصيلة''. أفادت مصادر محلية متطابقة بأن هؤلاء الغرباء يعرضون على البطالين صيد القنفذ بسعر 1800 دينار للواحدة، و800 دينار للسلحفاة، و1600 دينار للكيس الواحد فئة 50 كلغ من نبات البصيلة. فيما تفيد ذات المعلومات أن ذات البضاعة يتم تهريبها نحو مدن جنوبية منها غرداية، حيث رجح مصدر متحدث ل''الخبر'' بأن الأمر يتعلق باستهلاك لحم القنفذ والسلحفاة من قبل مقيمين أجانب على التراب الوطني، فيما يتم تصدير نبات البصيلة إلى خارج الحدود، والمتداول عنه أنه نبات مقدس عند أتباع الديانة اليهودية، فيما يعرف لدى السكان المحليين بأنه غذاء مفضل لدى الخنازير البرية. أما صحيا، فتستخرج منها مستخلصات صيدلانية لعلاج داء السكري وأخرى للتجميل وصناعة العطور والصمغ. ويتخوّف السكان من هذا النشاط المريب، لتأثيراته السلبية على البيئة السهبية لهشاشة غطائها النباتي والإخلال بتوازنها الإيكولوجي، علما أن القنافذ مثلا يعتبرها السكان أداة طبيعية تحد من تكاثر مختلف الحشرات الضارة والزواحف القاتلة، كالعقارب والأفاعي المعروفة بخطورتها على حياة وصحة السكان بالمنطقة.