صعّد أكثر من 300 عنصر من الحرس البلدي احتجاجهم لليوم الثاني وشلوا حركة المرور منذ الصبيحة بوسط مدينة البليدة، مانعين حركة السير إلى بلدية وادي العلايف وشوارع هامة. وأضرب طلبة المدرسة الوطنية العليا للري ومعاهد البيولوجيا والفلاحة والهندسة المعمارية عن الدراسة، فيما يواصل طلبة كلية الطب إضرابهم لليوم السادس، وأغلق سكان بحي الرميلي في أولاد سلامة أبواب مقر البلدية احتجاجا أيضا على عدم تنفيذ وعود تهيئة الطرقات وتوصيل غاز المدينة ومطالب تنموية أخرى. طوّق عناصر الأمن محيط الاحتجاج الذي يواصله عناصر من الحرس البلدي للمطالبة بالعدول عن فكرة إدماجهم كأعوان أمن بالمؤسسات العمومية بمرتبات دنيا وتعويضهم عن السنوات التي عملوا فيها بمعدل ساعي، قال البعض منهم في لقاء مع ''الخبر'' إنه ساوى كل أيام الأسبوع، فضلا عن مطالب أخرى حيوية. وتشابهت مطالب الكليات المضربة ومدرسة الري في إعادة النظر في القانون الجديد المطبق بالوظيف العمومي، والذي يمنح امتيازا تفضيليا في سلم العمل للطلبة المتخرجين وفق نظام ''أل.أم.دي'' على حسابهم، أما طلبة بكلية الطب فدعوا إلى تدخل الجهات المسؤولة لأجل إنصافهم من التأخر والتهميش من قبل أساتذة مواد الأمراض الصدرية وطب الأنف والحنجرة والأعصاب والمسالك البولية وحرمانهم من الحصول على شهادات التخرج بالتأخير في إجرائهم لامتحانات في تلك المواد بسبب ديون سابقة فيها، إلى درجة أن معدل سن التخرج في البليدة بلغ لدى البعض منهم سن ال,32 مقابل 24 في العاصمة.