اتفقت قيادات الأفالان والأرندي وحركة مجتمع السلم على عقد قمة التحالف الرئاسي يوم الأربعاء المقبل بمقر الأفالان لتقييم الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد والمصادقة على ''أرضية'' تحضير ندوة إطارات التحالف ليوم 19 مارس التي تقرر القيام بها طيلة سنة 2011 ردا على مزاعم فرنسا الممجدة للاستعمار والمزيفة لحقائق التاريخ. أفادت مصادر من التحالف الرئاسي بأن اللجنة التسعة (3 أعضاء من كل حزب) المجتمعة منذ أسبوعين بمقر الأفالان، قد أنهت من تحضير الملفات المدرجة في ندوة إطارات التحالف والتي تنتظر المصادقة عليه من طرف بلخادم، أويحيى وأبو جرة سلطاني. وذكرت نفس المصادر أن اللجنة درست المبادرة المشتركة التي أقرتها قيادات التحالف في قمتهم الأخيرة والقاضية بتنظيم ندوة لإطارات الأحزاب المشكلة للتحالف، في الثلاثي الأول من السنة القادمة .2011 هذه الندوة لإطارات أحزاب التحالف الرئاسي ستنعقد يوم 19 مارس المقبل، ستكون -مثلما قال عبد العزيز بلخادم التي كان حزبه وراء اقتراحها- بداية حملة وطنية منظمة نحتفل بعدها باسترجاع السيادة الوطنية، وذلك ردا على احتفالات فرنسا باستعمارها لدول إفريقية تزعم أنها أخرجتها من ظلام التخلف إلى نور الحضارة والتمدن. وأشارت مصادر من التحالف إلى أن الندوة ستسطر برنامجا للاحتفالات، سيستمر إلى غاية ربيع 2012 بالتزامن مع انتخابات الرئاسة الفرنسية لتعرية ماضي فرنسا الاستعماري من جهة، ومن جهة ثانية قصد منع استغلال والإتجار بفظائع الاحتلال وجرائمه في الحملات الانتخابية الفرنسية. كما تكون قمة التحالف الرئاسي مناسبة لتقييم الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد خصوصا على ضوء تطورات أحداث الشارع ومطالب التغيير التي أفرزتها التحركات الحزبية في أعقاب ذلك. وضمن هذا السياق، يرتقب أن تنصب مناقشات قيادات الأفالان والأرندي وحركة حمس حول التدابير التي أعلن عنها مجلس الوزراء خصوصا ما تعلق برفع حالة الطوارئ وإجراءات التشغيل ومحاربة البطالة والسكن. ولا تزال هذه القرارات محل دراسة حاليا من طرف الحكومة قبل إحالتها على مجلس الوزراء المقبل للفصل فيها. وعلى ضوء ما سوف تقدم عليه السلطة من انفتاح سياسي يتحدد تصعيد أحزاب المعارضة من عدمه في المرحلة المقبلة.