استنكرت وزارة الداخلية التونسية قيام بعض المتشددين ودعاة التطرف إلى تنظيم المظاهرات أمام بعض المعالم الدينية ورفع شعارات معادية للأديان والتحريض على العنف والعنصرية والتمييز، في إشارة إلى قيام عناصر ينتمون إلى حزب التحرير الإسلامي المحظور بتنظيم مسيرة تدعو إلى إقامة الخلافة الإسلامية ودولة دينية، ومحاولتهم استغلال الدين لأغراض سياسية. أكدت وزارة الداخلية أن الغاية من هذه التصرفات تتمثل في النيل من قيم النظام الجمهوري المرتكز على احترام الحريات والمعتقدات والتسامح والتعايش السلمي بين كافة الأطياف وضمان ممارسة الحقوق المدنية. وأكدت الوزارة في بيانها أنها لن تدخر أي جهد للحفاظ على هذه القيم والتصدي لكل من يحاول التحريض على العنف أو إثارة الفتنة بين أفراد الشعب التونسي والمساس بالأمن العام. في سياق آخر أعلنت وزارة الداخلية إلغاء حظر التجول بعد شهر من إقراره، وأكدت تمديد حالة الطوارئ سارية المفعول في البلاد، محذرة من أي محاولات تهدف إلى التشكيك في الثقة والتعاون القائمين بين أجهزة الأمن والجيش التونسي. وقال بيان الداخلية التونسية إنه تفاديا للإخلال بالأمن والنظام العام وبغية حماية الممتلكات العمومية والخاصة وسلامة المواطنين، فإن السلطات التونسية قررت تمديد حالة الطوارئ إلى أجل غير مسمى. ودعا بيان الوزارة إطارات وأعوان الأمن إلى مواجهة كل محاولة من شأنها المساس بالثقة السائدة بين أجهزة الأمن أو التشكيك في علاقات التعاون القائمة بينها وبين وحدات الجيش الوطني التونسي. وأوضح البيان أن مصالح وزارة الداخلية عثرت على منشور وزعته جهات مجهولة يرمي إلى إدخال البلبلة والفوضى في صفوف أفراد قوات الأمن الداخلي في الوقت الذي بدأت فيه تونس تسترجع الأمن والاستقرار. وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تعيين أربعة ولاة جدد على رأس ولايات ففصة وسيدي بوزيد وسليانة وبنزرت بعد رفض المواطنين ولاة ينتمون إلى حزب التجمع الدستوري. فيما أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، أمس، في تونس أنه تم الاتفاق على إقرار تعاون عملي بين تونس وإيطاليا في مجال التصدي لتدفق المهاجرين غير الشرعيين.