يواجه عسكري سابق برتبة ملازم أول أمام محكمة الحراش، تهمة السب والشتم وتهديد محامية كلفها بالدفاع عنه في عدة قضايا. تفيد أوراق القضية بأن العسكري ''ق. ع''، ينحدر من براقي، كان قد غادر أرض الوطن إلى النرويج بسبب تدهور الوضع الأمني، ليستقر هناك لسنوات، وعمل كتقني سامٍ في إحدى المؤسسات. غير أن الحنين إلى الجزائر، دفعه للعودة إليها بعد استتباب الأمن، ليؤنس وحدة والدته باعتباره الابن الوحيد. غير أن عودته إلى أرض الوطن سببت له، حسب مصدر قضائي، عدة مشاكل، حيث تعرض للتهديد من قبل إرهابيين تائبين، وعصابة مافياوية يتزعمها مسبوق قضائيا معروف في براقي ومتابع في عدة قضايا، من بينها القتل، ليجد نفسه أمام 20 قضية، بين ضحية ومتهم. وقد كلف العسكري المحامية ''ب. أ''، وهي قريبة له، بالدفاع عنه، إلا أنه سرعان ما وقع شجار بين الطرفين انتهى إلى أروقة المحاكم بعد شكوى حركتها المحامية ضده، 32 سنة، تتهمه فيها وعائلتها بالسب والشتم والتهديد. وأثناء التحقيق نفى المتهم تورطه في القضية، مؤكدا أنه كلف المحامية بالدفاع عنه في قضاياه المطروحة أمام العدالة، لتشجيعها بعد تخرجها من كلية الحقوق، ولكنها، حسب قوله، أخذت جميع أمواله دون أن تسوي الملفات التي كانت بين يديها. أما المحامية، فأكدت أن المتهم أرسل لها رسائل تهديد. للإشارة، سبق للمتهم أن سلطت عليه محكمة الحراش عقوبة 10 آلاف دج غرامة نافذة، بعد متابعته بتهمة الضرب والجرح العمدي.