علمت ''الخبر'' بأن عناصر الاستعلامات ببلدية صالح بوالشعور في سكيكدة، تمكنوا، أول أمس، من وضع حد لنشاط ''ب. ر'' 38 سنة المدعو ''دربوكة'' القاطن ببلدية رمضان جمال 15 كيلومترا عن عاصمة الولاية سكيكدة، كان يقف وراء جميع عمليات السرقة التي طالت مساجد بلديات الولاية. وحسب مصادرنا، فإن العملية تمت إثر تلقي مصالح الاستعلامات مكالمة هاتفية من إمام مسجد الفرقان، مفادها الاشتباه في شخص داخل قاعة الوضوء، حيث تنقلت بسرعة إلى عين المكان، لتقبض على المتهم وبحوزته كيس بلاستيكي داخله حذاء سرق من أحد المصلين. وقد تم توقيف المتهم واقتياده إلى مصلحة الشرطة، وأثناء عملية تفتيش منزله تم العثور على مجموعة من المسروقات تتمثل في هواتف نقالة، أحذية ومبالغ مالية إلى جانب عثورها على بطاقة هوية وجواز سفر مزورين، كان المتهم يستعملهما أثناء تنفيذ عملياته. وكانت مصالح الأمن تتلقى، في كل مرة، شكاوى من المصلين في عدد من مساجد الولاية، خاصة من الذين فقدوا هواتفهم في المساجد، ليبدأ التحقيق، قبل القبض على اللص متلبسا. ومن المنتظر تقديم المتهم، نهار اليوم، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش بتهمة السرقة الموصوفة وانتهاك حرمة مسجد. وأشارت مصادر محلية إلى أن الموقوف ينحدر من وسط بلدية رمضان جمال، محترف إجرام وذو سوابق قضائية، قبل أن يتبين أن هذا المسجد هو الحلقة الأخيرة من سلسلة سرقات قام بها لعدد كبير من بيوت الله بولاية سكيكدة وخارجها. وقد تركت عملية التفطن للّص الموقوف ارتياحا كبيرا في أوساط المصلين الذين كان العديد منهم ضحايا مثل هذه السرقات داخل بيوت الرحمن بتراب الولاية.