لم تجر قمة الجولة ال17 من بطولة الدرجة الثانية المحترفة بين مولودية باتنة وشباب قسنطينة بسبب أحداث العنف التي وقعت قبيل انطلاق المباراة وأدت إلى اجتياح الميدان واشتباكات بين جمهور الفريقين، مايجعل الرابطة أمام قضية شائكة. وفي ظل خسارة شباب باتنة أمام ترجي مستغانم، فقد انفرد رائد القبة بمركز الوصافة عقب فوزه على نادي بارادو، في حين عاد الصف الثالث لاتحاد بلعباس وترجي مستغانم الفائزين في هذه الجولة التي كانت النصرية المستفيد الأكبر منها.وذلك من خلال عودتها بانتصار من قسنطينة أمام ''الموك''. أحداث عنف تلغي ''الداربي'' بين مولودية باتنة وشباب قسنطينة 35 إصابة في صفوف الأنصار والشرطة لم يكتب للقمة المرتقبة بين مولودية باتنة وشباب قسنطينة أن تجرى بسبب أحداث العنف التي وقعت بين أنصار الفريقين قبل بداية المقابلة بنصف ساعة، حيث كانت الأجواء تنبئ بمباراة كبيرة بين الرائد وأحد ملاحقيه الأقوياء. رغم خروج لاعبي الفريقين إلى أرضية الميدان لإجراء عملية الإحماء وسط هتافات الأنصار، إلا أن عودة اللاعبين إلى غرف الملابس كانت بغير رجعة، بعد أن رفض الحكم زروقي العودة إلى أرضية الميدان وإعطاء صافرة انطلاق المباراة، بحجة اجتياح أنصار الفريقين لأرضية الميدان، وغياب الأمن الذي يسمح بإجراء هذه المباراة. ورغم محاولات مسيري الفريقين لإعادة الأمور إلى نصابها، إلا أن إصرار الحكم كان هو الفاصل. وخلفت أحداث التراشق بين أنصار الفريقين إصابة 35 شخصا، في صفوف الأنصار وبعض رجال الأمن، نقلوا من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مستشفى باتنة الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية. وأكدت بعض المصادر على وجود حالة خطيرة واحدة لأحد الأنصار مصاب بمرض القلب. وقد دون الحكم زروقي في ورقة المباراة اجتياح أنصار الفريقين لأرضية الميدان وغياب الأمن. وحسب القوانين العامة فإن الفريقين كليهما معرضان لخسارة اللقاء على البساط. وقد حمل رئيس مجلس إدارة فريق مولودية باتنة نعمون محمد العربي، في تصريح خص به ''الخبر''، فريق شباب قسنطينة وأنصاره مسؤولية هذه الأحداث، وأكد بأنها كانت ''مفبركة'' ومقصودة من طرف الفريق الزائر لإفساد الحفل، حيث برر لجوء ''السنافير'' إلى هذا الأمر، حسبه، بسبب تخوف الشباب من مواجهة شبان المولودية، وتأكده من الهزيمة للمرة الثانية في البطولة. من جهته، رفض المدير الرياضي لشباب قسنطينة محمد بوالحبيب في تصريح ل ''الخبر'' تحميل أي طرف مسؤولية أحداث العنف التي وقعت، وأكد بأن نقص الأمن هو الذي أدى إلى تفاقم الأمور وخروج المباراة عن إطارها الرياضي، قبل أن يدافع من جهته عن أنصار فريقه، مشددا بأنهم أعطوا في عدة مناسبات سابقة المثل في الروح الرياضية، كما كان الشأن خلال إقصائهم من كأس الجمهورية فوق ملعب ''حملاوي'' أمام الضيف مولودية وهران، وقد أكد المتحدث بأن إدارة شباب قسنطينة على استعداد لتقبل قرار الرابطة الوطنية بشأن هذه الأحداث مهما كانت طبيعته.