حققت شبيبة القبائل، أمس، انتصارا ضئيلا على نادي تيفراغ زينة من موريتانيا، بنتيجة 1/ 0 بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، برسم مباراة الذهاب من الدور السادس عشر لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. واجه ''الكناري'' صعوبات كبيرة أمام الفريق الموريتاني الذي تأسّس سنة 2005 ويشارك لأول مرة في المنافسة القارية، وبلغ أيضا هذا الدور لأول مرة في مشواره، حيث تعذّر على تشكيلة المدرّب رشيد بلحوت اختراق دفاع تيفراغ، في المرحلة الأولى التي عرفت تسجيل هدف واحد فقط، أمضاه شمس الدين نسّاخ في الدقيقة 26، بعدما استفاد من تمريرة في العمق من ساعد تجّار، ليتوغّل وسط دفاع الفريق الموريتاني ويخادع الحارس سليمان ديالو. وكاد نادي تيفراغ زينة يباغت الحارس مليك عسلة في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى، بعدما توغّل اللاّعب الشيخ الهولاني وسط دفاع الشبيبة، غير أنه لم يتمكّن من تعديل النتيجة. وسعى الفريق القبائلي جاهدا لإضافة أهداف أخرى في الشوط الثاني، بدليل أن ''الكناري'' أهدر فرصة في الدقيقة الأولى عن طريق يعلاوي الذي اصطدمت رأسيته بالقائم، بعد فتحة من رمّاش، ليواصل الفريق الجزائري ضغطه على دفاع نادي تيفراغ دون جدوى. وبدا واضحا بأن الشبيبة نال منها التعب، وافتقدت كثيرا لمهاجمها فارس حمّيتي الغائب عن المباراة لعدم امتلاكه إجازة إفريقية، حيث استنجد المدرّب بلحوت في آخر المطاف بالمهاجم سيد علي يحيى الشريف، رغم معاناة هذا الأخير من إصابة على مستوى الكتف. هدف واحد لا يضمن التأهّل للشبيبة قبل موعد لقاء العودة في موريتانيا، قياسا بالقدرات التي أظهرها نادي تيفراغ بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. ووجّه المدرّب رشيد بلحوت، عقب نهاية المباراة، انتقادات للاعبيه، حيث قال: ''لم يحترم عناصر الفريق التعليمات الموجّهة لهم، وطلبت منهم اللّعب على الجناحين، غير أنهم قاموا ببناء اللّعب من الوسط، وركّزنا كثيرا في التدريبات على طريقة تنفيذ الركنيات والمخالفات، غير أن التعليمات من هذا الجانب لم تحترم أيضا''. من جانبه، قال ديراما كي، مدرّب تيفراغ، بأنه لم يتوقع هذه النتيجة ''أمام منافس يملك سجلا ثريا''، مضيفا ''سنلعب دون ضغط في لقاء الإياب لأننا نشارك لأول مرة، وسنخلق لشبيبة القبائل نفس الصعوبات التي خلقناها لهم في الجزائر''. حناشي ينتقد بلحوت وجه رئيس شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، انتقادات لاذعة للمدرب رشيد بلحوت، على خلفية الأداء المتواضع الذي قدمه فريقه في مواجهة المنافس الموريتاني في المنافسة الإفريقية. وقال حناشي، في تصريحه للصحفيين عقب نهاية المباراة، إن المنافس تيفراغ زينة الموريتاني لم يبادر للهجوم، في حين بقي المدرب بلحوت جالسا في مكانه في الوقت الذي كان عليه أن يطالب لاعبيه بالضغط في الهجوم.