قرر المستفيدون من مشاريع وكالة ''عدل'' تنظيم اعتصامات دورية أمام رئاسة الجمهورية، ابتداء من الإثنين المقبل، بعد أن أخلت الوكالة بالتزاماتها عندما رفضت الإعلان عن قائمة المستفيدين من 4 آلاف مسكن مثلما تعهدت به. منعت، أمس، قوات مكافحة الشغب عشرات المستفيدين من مشاريع وكالة ''عدل'' من قطع الطريق السريع في سعيد حمدين بالعاصمة، وأبقت على التجمّع أمام مقر الوكالة للإطلاع على قوائم المستفيدين من أربعة آلاف مسكن والتي لم يتم الإعلان عنها. وقد سادت، أمس، أجواء مشحونة بين عناصر من الشرطة وعشرات المستفيدين من المشاريع السكنية بوكالة ''عدل'' بسبب رفض المدير العام للوكالة، إلى غاية الواحدة من زوال أمس، استقبال وفد عن المحتجين، ما دفع البعض منهم إلى رشق مبنى الوكالة بالحجارة وهم يهتفون ''عشرة سنين بركات'' ''أين العدل يا وكالة عدل''، بينما حاولت سيدة اقتحام مقر الوكالة بالتسلل عبر سياج البناية، غير أنها فشلت في ذلك وأصيبت بجروح إثر هذه المحاولة. ويقول نبيل بلحداد، رئيس الجمعية الخاصة ببرنامج الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط و''عدل''، الذين وضعوا ملفاتهم مابين 18 أوت و31 ديسمبر 2001، ل''الخبر''، بأن المحتجين التزموا لحد الساعة بالهدوء وضبط النفس لتفادي الدخول في مواجهات مع قوات الأمن رغم حالة التذمر والاستياء السائدة في أوساط المحتجين بسبب رفض المديرية العامة لوكالة ''عدل'' استقبال وفد عنهم. وأمام استمرار الضغوط على إدارة الوكالة وافق مديرها على استقبال وفد عن المعتصمين لكن لم يتوصل معهم إلى أي اتفاق، كما رفض تقديم أي توضيحات بخصوص عدم الإعلان عن قوائم المستفيدين من 4 آلاف مسكن التي كانت مقررة أمس. وأمام حالة الانسداد قرر عشرات المستفيدين تنظيم اعتصام دوري أمام رئاسة الجمهورية، اعتبارا من الإثنين المقبل، وإجبار الرئيس على حل مشكلتهم نهائيا مع وكالة ''عدل''، كما فعل مع الأساتذة المتعاقدين.