شنت قوات رئيس كوت ديفوار المعترف به دوليا، الحسن واتارا، هجوما نهائيا، أمس الأربعاء، على مقر إقامة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو في حي ''كوكودي'' في أبيدجان، ومن جهته أعلن آلان جوبي، وزير الخارجية الفرنسي، أمس، فشل المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدةوفرنسا بهدف تأمين رحيل غباغبو عن البلاد. ورغم فشل المفاوضات، قال وزير الخارجية الفرنسية، آلان حوبي، أيضا إن فرنسا ''طلبت من الأممالمتحدة ضمان سلامة غباغبو وعائلته والمقربين منه علاوة على تنظيم شروط رحيله، وهو الأمر الوحيد الذي سنتفاوض عليه من الآن فصاعدا''. وقال مصدر حكومي فرنسي إن ''الرئيس وتارا اعتبر أن المفاوضات التي أجريت لحمل غباغبو على الاستسلام قد طالت كثيرا، وأن غباغبو لا يسعى إلا لكسب الوقت، لذلك قرر التدخل عسكريا لتسوية المشكلة، أي اعتقال غباغبو على قيد الحياة''. أما متحدث باسم الحسن واتارا، فقال إن القوات الموالية له التي اقتحمت مقر الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، أمس، أصدرت لها أوامر بعدم قتله. وأضاف باتريك أتشي قائلا: ''لم تكن نية أحد أبدا في معسكر واتارا اغتيال الرئيس السابق غباغبو ولن تكون''. وأضاف المتحدث ''أعطى الحسن واتارا تعليمات رسمية بالإبقاء على غباغبو حيا لأننا نريد أن يمثل أمام العدالة''. وبدأ إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة، صباح أمس، قرب مقر إقامة غباغبو في حي كوكودي الراقي، والقصر الرئاسي في بلاتو، غداة يوم طويل من المشاورات الكثيفة التي رفض غباغبو خلالها الاستسلام. وقال سكان حول القصر الرئاسي في حي ''كوكودي'' بأبيدجان إنهم سمعوا أصوات أسلحة نارية وانفجارات مدوية مصدرها القصر. وعلّق غباغبو من جهته، على ما جرى، أول أمس الثلاثاء، في تصريح لصحفي فرنسي بالقول ''أنا لست انتحاريا. أنا أحب الحياة. صوتي ليس صوت استشهادي، أنا لا أسعى إلى الموت ولكن إن وافتني المنية، فهذا هو أجلي''. وبالنسبة لمعسكر الرئيس المنتهية ولايته، فإن الهجوم الذي شنته قوات واتارا هو ''محاولة اغتيال للرئيس غباغبو''، كما قال المتحدث باسم حكومته أهوا دون ميلو، متهما قوة ليكورن الفرنسية بتقديم ''دعم جوي وبري''.