نفت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' أن يكون قائدها العسكري الكبير عبد اللطيف الأشقر، قد قتل في الغارة التي نفذتها إحدى طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منذ ثلاثة أيام ضد سيارة مدنية بالقرب من مدينة ''بور سودان'' السودانية، وقال عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق إن أيا من قادة الحركة لم يقتل في الغارة، مؤكدا على أن ما أوردته إسرائيل لا أساس له من الصحة. من جهته أكد أحد أفراد عائلة القيادي في كتائب القسام الذي استهدفه سلاح الجو الإسرائيلي، أن قريبه عبد اللطيف الأشقر هو الذي استهدفته إسرائيل بالقرب من مطار مدينة ''بور سودان'' الواقعة في شرق السودان، ''لكنَّ الله أعماهم ونجاه''، كما قال. وأوضح هذا القريب أن ابن شقيقه تعرض قبل الحادثة الأخيرة لعدة محاولات اغتيال، وأنَّ ''الاحتلال يطارده منذ سنوات طويلة''، لكن كل المحاولات فشلت ولم تفلح، ووصف المستهدف ب''القيادي العسكري الكبير في حركة حماس''. وقبل هذا ذكرت وسائل إعلام أن عبد اللطيف الأشقر المتهم في نظر إسرائيل بتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، أنه هو من خلف القيادي في حماس محمود المبحوح، والذي اغتالته إسرائيل شهر جانفي الماضي بمدينة دبي. لكن وعلى عكس هذا الطرح، قالت إسرائيل، صبيحة أمس الخميس، إن قياديا كبيرا في حركة حماس قتل في غارة جوية استهدفت سيارة في مدينة بور سودان، وذكرت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية أن الغارة استهدفت القيادي في حماس عبد اللطيف الأشقر الذي وصفته بأنه خليفة محمود المبحوح الذي سبق اغتياله منذ قرابة العام. للتذكير قصفت مساء الثلاثاء طائرة يعتقد أنها إسرائيلية سيارة مدنية كانت تسير بالطريق العام قرب مطار مدينة ''بور سودان''، وبالرغم من أن تل أبيب لم تعلن لحد الآن مسؤوليتها عن الهجوم، فإن وزير خارجية السودان اتهم صراحة سلطات تل أبيب بتنفيذ الهجوم، كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيل عن قيام طائرات إسرائيلية بمهاجمة هدف متحرك بالسودان وأكدت عودة الطائرات المغيرة إلى القاعدة الجوية التي انطلقت منها.