مطالبة بطرد السفير الإسرائيلي احتجاجا على الغارات ضد قطاع غزة عادت المظاهرات المليونية مجددا إلى ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية، تردد يسقط يسقط حسني مبارك.. فرغم خلع الرئيس السابق في 9فبراير الماضي، إلا أن تباطؤ المجلس العسكري في محاكمته ومصادرة أمواله، وكذلك محاكمة كافة رموز النظام السابق، دفع الثوار للخروج مرة أخرى للميدان رغم قرار منع التظاهرات وتجرمها قبل أيام. وقد شهد أمس الجمعة حشودا كبيرة في مختلف ميادين الجمهورية مطالبة بمحاكمة مبارك خاصة، بعدما تردد تمكنه من تهريب مبالغ كبيرة من أمواله. وهتف المتظاهرون ضد المجلس العسكري والمشير حسين طنطاوي، مطالبين برحيله إذا لم يحاكم مبارك. ووسط ميدان التحرير، عقدت الجلسة الثانية من المحاكمة الشعبية للرئيس مبارك برئاسة المستشار محمود الخضيري وعضوية كل من عصام الإسلامبولى وعبدالعزيز الشرقاوى. وقد صمم القائمون علي التظاهرة قفص خشبي وارتدي أحد الأشخاص قناع لوجه مبارك وتم تقيد يده ووضعه داخل القفص لمحاكمت. واستمعت هيئة المحكمة إلى شهود الإثبات فى التهم الموجه للرئيس السابق وعائلته والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق في التهم المنسوبة إليهم. وفي سياق متصل، هدد المتظاهرون بالخروج يوم الجمعة القادمة إلى شرم الشيخ والقبض على مبارك ومحاكمته إذا لم يستجب المجلس العسكري لرغبة الشعب. كما هددوا بالاعتصام في قلب ميدان التحرير إلى حين محاكمة مبارك. وفي جانب آخر، توجه ما يقرب من 3000 من متظاهري التحرير في مسيرة إلى تمثال النهضة بميدان الجيزة للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، مطالبين برحيل السفير وغلق السفارة، وذلك اعتراضا على الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك سقوط بعض القذائف الإسرائيلية داخل الأراضي المصرية، وهو ما يعد انتهاكا لاتفاقية كامب ديفيد. الأعلام المصرية والليبية والسورية والتونسية والبحرينية كانت ترفرف معا في فلب ميدان التحرير، ويطالب المتظاهرون بحرية كافة الشعوب العربية وتحررها من الديكتاتورية.