يعيش الشارع الرياضي في مدينة الجسور المعلقة قسنطينة، منذ أيام على وقع المواجهة الكروية التي ستجمع الجمعة القادم، الجارين الغريمين شباب ومولودية قسنطينة في ''داربي'' بلغت فيه الحمى ذروتها، باعتبار أن نتيجته النهائية ستحدد بنسبة عالية مستقبل كل فريق في بلوغ الهدف الذي يصبو إليه. يلتقي شباب قسنطينة بخصمه مولودية قسنطينة هذه المرة في ظروف استثنائية، باعتبار أن ''السنافر'' يلعبون من أجل اللّقب والصعود، فيما تلعب المولودية من أجل البقاء وإنقاذ موسمها من كارثة غير مسبوقة. وهي المعطيات التي من دون شك ستعطي هذا ال''درابي''، رقم 50 بين الفريقين، طابعا خاصا ومنافسة شرسة فوق البساط الأخضر من أجل حسم كل طرف نقاط المواجهة لصالحه. التعادل لا يخدم الفريقين وعلى عكس المواجهات التي كانت تجمع الفريقين في المواسم الماضية، والتي كانت في مجملها تنتهي دون فائز، فإن لقاء الغد سيكون بطابع خاص كون نتيجته تهم الطرفين، فالشباب مطالب بالفوز باعتباره هو صاحب الضيافة، وأن أي تعثر سيعقد من مأموريته في الحفاظ على مركزه الريادي الذي قد يتقلص مع الملاحقين المباشرين إلى نقطة واحدة، ما يعني بعث السباق من جديد. أما مولودية قسنطينة المتواجدة في مرتبة غير مريحة تماما، فهي مطالبة أيضا بالفوز بهذا اللقاء حتى تخرج من عنق الزجاجة والابتعاد عن كوكبة الفرق المعنية بالسقوط. وهو ما يجعل هذه المواجهة تبلغ ذروتها في التنافس والصراع الكبيرين على نقاطها. ''الموك'' ترصد منحة ب 20 مليون و''السنافر'' يتكتّمون أما بخصوص المنحة الخاصة بهذا اللقاء، فإن القيمة التي تم رصدها من جانب مولودية قسنطينة، فقد وصلت، حسب مصادر عليمة، مبلغ 20 مليون سنتيم لكل لاعب في حال الفوز، والقيمة مرشّحة للارتفاع أكثر، فيما يواصل الشباب التكتّم عن القيمة المرصودة، رغم تأكيد البعض أنها وصلت إلى رقم كبير. وقد تأكد رسميا أن المواجهة بين الشباب ومولودية قسنطينة ستنقل على الهواء مباشرة على قناة الأرضية ابتداء من الساعة السادسة مساء، ما يشكل ضربة موجعة لإدارة ''السنافير'' التي كانت تعول كثيرا على مداخيل هذا اللقاء لتسوية مشاكلها المالية العالقة، باعتبار أن الشباب صاحب أفضلية الاستقبال.