ينتخب التشاديون الاثنين المقبل رئيسهم في اقتراع يبدو محسوما سلفا لصالح الرئيس المنتهية ولايته إدريس ديبي، لاسيما أن أكبر ثلاثة أحزاب معارضة قاطعته، معتبرة أنها ''مهزلة انتخابية'' بعد أن اكتسحها الحزب الرئاسي في الانتخابات التشريعية التي جرت في فبراير الماضي. وتوقع هارون كبادي، أمين عام الحزب الرئاسي، حركة الإنقاذ الوطنية، أن ''يفوز الرئيس ديبي من الجولة الأولى''. وقال أنه ''أمر مؤكد حاليا، ولا أعتقد أن أي حزب سيتمكن من منافسة حركة الإنقاذ الوطنية''. ونددت أحزاب المعارضة الثلاثة الكبرى بعمليات تزوير، وعلقت مشاركتها في الانتخابات الرئاسية، داعية إلى مقاطعة الاقتراع الذي أرجئ بثلاثة أسابيع في مارس لأسباب تنظيمية. وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في 13 فيفري، فازت هذه الحركة ب113 مقعد من أصل 188 في الجمعية الوطنية. ويترشح إدريس ديبي لرابع ولاية منذ توليه السلطة سنة 1990 اثر انقلاب على الدكتاتور حسين حبري، مستفيدا من دعم فرنسا التي تنشر قواتها في تشاد منذ 1960 دون انقطاع تقريبا. ودعي إلى مراكز الاقتراع 8,4 مليون ناخب من أصل 1,11 مليون نسمة في واحد من أفقر بلدان العالم، وحيث لا يستفيد العدد الأكبر من السكان من الثروة النفطية منذ بداية استغلالها سنة .2003