أعلن عدد من الأحزاب السياسية السودانية الكبرى، مساء أول أمس الخميس، أنها ستقاطع بشكل تام الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية التي يتوقع أن يفوز فيها الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير· وقالت مريم المهدي، القيادية في حزب الأمة، خلال مؤتمر صحافي في مدينة أم درمان أن أقوى الإجماع الوطني قررت رفض ومقاطعة الانتخابات الجزئية التي يصر المؤتمر الوطني على إجرائها في أفريل حتى لا نساهم في تزوير إرادة شعبنا''· ومن ناحيته، قال سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد (أكرر نقد) أن ''المكتب السياسي للحزب قرر الالتزام بقرار قوى الإجماع الوطني، ولذا نحن مقاطعون الانتخابات على كافة مستوياتها''· يشار إلى أن قوى الإجماع الوطني تتشكل من ثلاثة أحزاب رئيسية في السودان هي حزب الأمة (قومي) والحزب الشيوعي والحزب الوحدوي الديموقراطي· وكانت هذه الأحزاب أعلنت في وقت سابق أن مرشحيها للانتخابات الرئاسية انسحبوا من الانتخابات· ولكنها لم توضح ما إذا كانت المقاطعة ستطبق أيضا على الانتخابات التشريعية والمحلية· وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) أعلنت الأربعاء سحب مرشحها للانتخابات الرئاسية ياسر عرمان، ولكنها تعهدت المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية باستثناء إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية· وستجري في السودان من 11 إلى 13 أفريل أول انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية متعددة الأحزاب منذ 24 عاما· وقررت ثلاثة أحزاب معارضة من بينه حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابي المشاركة في الانتخابات·