أنهى عمال بريد الجزائر وموظفو المركز الوطني للصكوك البريدية، أمس، إضرابهم عن العمل بعد موافقة وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال استقبال وفد عن النقابة الجديدة لقطاع البريد، الأحد المقبل، والتفاوض معه بشأن المطالب التي دفعتهم للاحتجاج والتوقف عن العمل. استأنفت، أمس، المكاتب البريدية عبر 15 ولاية نشاطها العادي بعد إضراب دام ثلاثة أيام وتسبب في حرمان آلاف الموظفين من سحب أجورهم. ويأتي قرار عودة هؤلاء إلى العمل بعد تقديم كل من وزير الاتصال وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومدير بريد الجزائر موافقة بدراسة المطالب، ابتداء من الأحد المقبل، والذي يتزامن مع إنشاء نقابة جديدة لبريد الجزائر بوهران والتي انبثقت عن الاتحادية الوطنية لعمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتي ستتولى التفاوض مع الإدارة بشأن القضايا التي كانت محل احتجاج، وهي مراجعة سلّم الأجور والتعجيل بتسوية المنح المتفق عليها في الاتفاقية الجماعية، إضافة إلى صرف منحة الإلزام الخاصة بالقابضين ومعها منح المردودية الفردية والجماعية، وكذا منحة المسؤولية لرؤساء المكاتب والمنحة المتعلقة بالجرد السنوي والمنح العائلية التي لم تسو إلى يومنا هذا. كما طالبوا بتخصيص منح لكل المحاسبين وسعاة البريد ورؤساء الفرق مع طرحهم قضايا متفرقة تخص عدم تسوية الوضعية الإدارية لبعض العمال والتهميش الكلي لفئة العاملين الرئيسيين الذين لهم خبرة كبيرة دون أن يستفيدوا من حقهم في الترقية. من جهتهم عاد عمال المركز الوطني للصكوك البريدية بساحة الشهداء بالعاصمة إلى النشاط بعد تعهد مستشار وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الذي أوفده الوزير موسى بن حمادي، وأخبرهم بأن الوزير وافق على استقبال وفد عنهم الأحد المقبل.