حكم قاضي الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس، بالمؤبد على المتهم ''ب.ع''، 41 سنة، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ضد الأصول، بعد أن أنهى حياة والدته العجوز خلال شهر رمضان الماضي. تعود وقائع القضية إلى رمضان 2010 ، حيث وبتاريخ 17 أوت، نقل المتهم القاطن بقرية ''عزابة لطفي'' بلدية عين التين في ولاية ميلة، والدته إلى مستشفى الولاية، حيث أسعفت وحولت إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، وهناك توفيت في ال26 من شهر أوت متأثرة بإصاباتها. المتهم قال إنه عاد إلى المنزل قبل أذان المغرب، فوجد والدته البالغة من العمر 75 سنة مرمية على الأرض وقد ارتطم رأسها. وفي حدود ال11 ليلا نقلها إلى المستشفى على متن سيارة أجرة غير شرعية، مؤكدا أنه ليس من تسبب في قتلها، مطالبا بالبراءة. وخلال الجلسة، تم عرض تقارير الطب الشرعي التي تشير إلى أن الضحية تعرضت للاعتداء بآلة حادة وأن لها كسر في الذراع، وآثار كدمات في كامل الجسم منها واحدة تحت الإبط. كما جاء في التقرير أن الوفاة كانت بسبب ارتجاج في المخ أدى إلى نزيف داخلي أحدث بعدها الوفاة. كما شهدت أخوات المتهم من أمه، أنه مدمن على تعاطي الكحول ومعتاد على ضربها كي ينتزع منها المال الذي تحصل عليه من خلال منحة والده المتوفى، خاصة أنه أعزب ويعيش معها بمفرده. وقد جاء في قرار الإحالة أنه كان في حالة سكر عندما عاد للمنزل قبل المغرب يوم الحادثة.