صبّ أنصار شباب قسنطينة جام غضبهم على مسيّري فريقهم، متهمين إياهم صراحة بترتيب نتيجة المباراة التي جمعتهم بالغريم مولودية قسنطينة، والتي انتهت بدون فائز، حيث انتهت هذه القمة باعتداءات جسدية وتخريب مرافق ميدان مركب الشهيد حملاوي. انفجر غضب ''السنافر'' في الدقيقة 61 من المباراة حين ضيّع ياسف أسهل فرصة في اللقاء، بعد أن تخطى الحارس طوال بسهولة وبقذفة ضعيفة للغاية سمحت بعودة المدافع شعواو لمنعها من دخول المرمى، ليصب بعدها أنصار الشباب جام غضبهم على المسيّرين، وكان على رأس المغضوب عليهم المدير الرياضي محمد بوالحبيب الذي تلقى وابلا من الشتائم. كما لم يسلم المسيّرون الباقون وطالتهم اعتداءات جسدية في المنصة الشرفية التي تحولت إلى حلبة لم يسلم منها أحد حتى المتفرجين الذين كانوا متواجدين في ذات المنصة، ما تسبب في حدوث إصابات نتيجة رمي الكراسي عليهم. ومن جهته، تعرض ميدان الشهيد حملاوي إلى عمليات تخريب واسعة من قبل الأنصار الغاضبين الذين رشقوه بالكراسي ومختلف المقذوفات، احتجاجا، حسب اقتناعهم، على ترتيب نتيجة المباراة التي دخلها ''الموك'' دون أي مركب نقص، بدليل وقوف تشكيلته الند للند أمام الرائد. وبعد شوط أول متكافئ في اللعب استهله ''السنافر'' بتضييع فرصة سانحة من قبل اللاعب كيبية الذي لم يستغل فرصة انفراده بحارس ''الموك'' طوال (د9)، رد عليها المنافس بواسطة بورقعة الذي أخفق في التسجيل بعد مراوغته لمدافعين (د21)، ثم تلتها فرصة حقيقية لياسف (د37)، قبل أن يخفق لاعب المولودية بلعواد في قهر الحارس الضيف بعد خطأ من زميت (د39). الشوط الثاني جاء على منوال سابقه، حيث لم يتمكن أي فريق من الوصول إلى مرمى خصمه رغم الفرص السهلة، خاصة من عناصر الشباب الذين ضيّعوا فرصا لا تعد ولا تحصى، أخطرها عن طريق كيبية (د 47 و84) وياسف (د80).