إقامة مراحيض ومحلات تجارية وقاعات للصلاة وتسليم 14 محطة قبل نهاية السنة الإنجاز والمعدات لشركات عمومية وطنية وبرمجة تزويد 42 سيارة في آن واحد كشف السيد رابية محمد أرزقي، مدير المشروع المركزي لإنجاز محطات الخدمات على الطريق السيار شرق غرب بمجمع نافطال، عن رزنامة تسليم المحطات ال 14 الأولى من مجموع 42، أسندت من قبل الحكومة للمجمع؛ حيث أشار إلى أن تسليم أولى المحطات الأربع بيلل (غليزان) وعين أرنات (سطيف) مرتقب، مع نهاية جوان المقبل، ليتم بعدها تسليم محطة على الأقل كل شهر والانتهاء من جاهزية المحطات ال14 مع نهاية السنة الحالية. استعرض نفس المسؤول في تصريح خص به ''الخبر''، أهم المراحل التي مر بها المشروع، مشددا على أن هذا الأخير تم من قبل شركات جزائرية بنسبة 100 بالمائة من التصميم إلى الدراسة والإنجاز وتوفير المعدات، ليستطرد ''منذ أن أوكلت الحكومة مهمة إنجاز المحطات ,42 وخصوصا ال14 ذات الأولوية في 21 أوت 2010، لم نضيع أي يوم، دون القيام بما يجب لإتمام المشروع في التوقيت الذي التزمنا به، حيث أخذت نافطال على عاتقها عمليات التهيئة للأراضي، رغم صعوبة المهمة. وقد أردنا إنجاز مشروع جزائري، ساهمت فيه شركات عمومية منذ البداية، وشرعنا في العمل مباشرة بعد 21 أوت، مع التركيز على 14 محطة، بعد تسلّم قطع الأرض الأولى من قبل الوكالة العامة لتسيير الطرق السيارة. في نفس السياق، أشار رابية ''لقد تم اختيار شركات الإنجاز العمومية ''سي جي بي'' و''اينارغا'' وشركة ''ألترو'' لتهيئة الأرضيات، بعد اختيار التصميم الجديد للمحطات، كما قمنا باقتناء مباشر للتجهيزات مثل الحاويات وأنظمة العدادات والتخزين لتوزيع البنزين والعدادات من قبل شركات مثل ''سي أر ميتال'' و''أي أم سي''، مع اعتماد تصاميم لمحطات أدخلت عليها تعديلات مقارنة بالمحطات السابقة لنافطال وإدخال أنظمة عصرية لتوزيع البنزين. وعن التصميم العام للمحطات الأولى التي يرتقب تسليم أولاها في نهاية جوان، أكد رابية '' ستضم المحطة من ثلاثة محاور إلى أربعة أو قطع للتزود بالبنزين، يمكن أن تضمن خدمة 24 سيارة وشاحنة في آن واحد مع هدف عدم انتظار الزبون لمدة زمنية طويلة، بل الخدمة الفورية، وتم تقسيم هذا الفضاء إلى قسم للسيارات السياحية والعادية وقسم للشاحنات، مع التمييز بينهما، يضاف إلى ذلك تخصيص مواقف للسيارات ومراحيض خارجية يمكن لمستخدمي الطريق السيار استخدامها دون الحاجة إلى التزود بالبنزين والوقود. ويرتقب أن تسند هذه المراحيض وفضاءات أخرى لتسيير مؤسسات صغيرة أو إيجاد صيغة مثلى لضمان الحفاظ عليها.'' مضيفا ''كما تتضمن المحطة محلات تجارية ومقاهي وفضاءات لشبكة الأنترنت وقاعة للصلاة للنساء والرجال، مع مراحيض خاصة بها وقاعة للوضوء، يضاف إلى ذلك المساحات الخاصة ببيع المواد البترولية ومستلزمات السيارات وموزعات آلية للنقود.'' أما عن مساحة المحطات، فإنها تمتد على متوسط يتراوح ما بين هكتار إلى هكتار ونصف. وستكون المحطات مفتوحة طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع أيضا، دون توقف؛ حيث يعتمد نظام التناوب لضمان الخدمة المستمرة. تجهيز المحطات بالطاقة الشمسية ونظام مراقبة مركزي من جانب آخر، تقرر تجهيز المحطات بألواح شمسية لتقليص استخدام الطاقة الكهربائية التقليدية، وبنظام تسخين شمسي للمياه أيضا، حيث سيتم وضع الألواح على الأسطح. فضلا عن ذلك، يتم تجهيز المحطات بكاميرات مراقبة، مع ربط المحطات بنظام مركزي يسمح بمتابعة مستويات مخزون الوقود والبنزين وتسيير المحطة. و لاحظ رابية أن المرحلة الثانية لمشروع المحطات سيتضمن ''إقامة مساحات تجارية كبرى وفنادق إذا اقتضت الضرورة، خاصة في المحطات القريبة من الحدود ومحلات متخصصة. وهذه المرحلة تتطلب إقامة شراكة مع شركات دولية أو وطنية متخصصة وفقا لمقاييس محددة بدفتر شروط. وعن مزايا المشاريع، أشار رابية إلى أن المرحلة الأولى ستسمح بتوظيف 500 شخص منهم جزء من المناطق التي أقيمت بها المحطات. وقد شرع في تكوين الإطارات، خاصة رؤساء المحطات ومساعديهم، فضلا عن القائمين على توزيع البنزين والوقود. ويرتقب توظيف 1500 شخص بالنسبة للمشروع ككل، أي 42 محطة، ليعيد التأكيد على أن المحطات ال14 ستكون جاهزة نهاية السنة، وتسلم تدريجيا بداية بمحطات يلل وعين أرنات، ثم تليها محطة سيدي يعقوب بسيدي بلعباس، رغم مواجهة صعوبات في الميدان في بعض المواقع، والتي تطلبت نزع أكثر من 150 ألف متر مكعب من الأتربة غير الصالحة وتعويضها بكميات مماثلة لضمان صلاحية الأرضية للبناء. واختيرت تقنيات جديدة في البناء لضمان ربح الوقت مع استخدام الخرسانة.