معتقل لدى المخابرات الأمريكية قاد إلى مكان بن لادن العملية تعد الأولى من نوعها وتأتي كأول رد فعل على مقتل بن لادن، بحسب ما كشف عنه متحدث باسم طالبان باكستان، وقال إحسان الله إحسان، عبر الهاتف من مكان غير معلوم: ''إنه أول انتقام لاستشهاد.. ابن لادن. سيكون هناك المزيد''. وتزامنت العملية الانتحارية مع إعلان الجيش الباكستاني إلغاء مسؤول عسكري كبير زيارة كانت مقررة لواشنطن. وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول عسكري باكستاني أن المسؤول الثاني في الجيش الباكستاني، خالد شاميم وين، ألغى زيارة كانت مقررة إلى الولاياتالمتحدة. وأوضح المتحدث أن ''الجنرال خالد شاميم وين اتصل بنظيره الأمريكي الأميرال مايك مولن، قائد أركان الجيوش الأمريكية، وأبلغه بإلغاء زيارته التي كانت مقررة من 22 إلى 27 ماي. وتسود حالة من التوتر الدبلوماسي بين إسلام آباد وواشنطن، بسبب عملية ''الكومندوس'' الأمريكية التي قتل فيها أسامة بن لادن، ونتج عنها اتهام المخابرات الباكستانية بالتقصير، كما نتج عنها احتقان شعبي في واحد من معاقل التنظيمات الجهادية. وبالعودة إلى العملية الانتحارية، فقد وقع التفجير بعد الفجر، بينما كان المجندون يهمون بالخروج من بوابات أكاديمية شرطة الحدود في بلدة تشارسادا في يوم العطلة الأسبوعية. وسقط من بين القتلى 65 من المجندين، وأصيب في التفجير 60 شخصا آخرين. وقال نصار ثروت، قائد الشرطة في تشارسادا، الواقعة على بعد 135 كيلومتر عن العاصمة إسلام آباد: ''كان تفجيرا انتحاريا''. وأضاف أن أحد الانتحاريين كان على متن دراجة بخارية. وتحقق الشرطة الباكستانية في تقارير تفيد بأن المهاجم الآخر كان كذلك أيضا. وقبل ذلك، قال مسؤولون باكستانيون إن طائرة أمريكية بلا طيار أطلقت صاروخين على إسلاميين في باكستان، أول أمس، ما أسفر عن مقتل ثمانية منهم في ثالث هجوم من نوعه منذ قتلت القوات الأمريكية أسامة بن لادن. وفيما يتعلق بلغز مقتل بن لادن، قال تقرير خاص لوكالة رويترز إن المعلومة الأهم التي أدت إلى العثور على زعيم القاعدة جاءت من معتقل غامض لدى وكالة المخابرات الأمريكية يدعى حسن غول. ويقول التقرير إن غول بعد سنوات من الحصول على إشارات من معتقلين آخرين كان هو من قدم في النهاية المعلومات التي دفعت المخابرات المركزية الأمريكية إلى التركيز بكثافة على العثور على أبو أحمد الكويتي، وهو الاسم الحركي لمخبر قادها لاحقا إلى بن لادن.