انتقد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد عبد العزيز زياري، في خلال أشغال ''المنتدى التشاوري لرؤساء برلمانات دول مجموعة ال''20 بسيول، ما وصفه ب''تزايد عدم المساواة'' بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والدول الصاعدة وغالبية الدول في طريق النمو، إضافة إلى انتشار ظاهرتي الفقر والأمراض وتفاقم أزمة الغذاء، معتبرا هذه الوضعية ''تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين''. ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، في سياق العلاقات التي تجمع أوروبا بالمغرب العربي، دول الاتحاد الأوروبي إلى ''بناء علاقاتها مع دول المغرب العربي بشكل أكثر جدية''. وذكر زياري أن اتفاقيات الشراكة ''لم تنتج تطورا اقتصاديا واجتماعيا بالنسبة لدول المغرب العربي في مستوى الإمكانيات البشرية والمادية والقدرات الاقتصادية التي تتمتع بها دول الاتحاد الأوروبي، عكس التطورات الباهرة التي حققتها الدول الاشتراكية (سابقا) بفضل الإرادة السياسية لأوروبا الغربية بعد سقوط جدار برلين''. ولدى تطرقه إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها بعض دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، أكد السيد زياري بأن الجزائر ''تسعى إلى مواصلة وتعزيز مسارها الديمقراطي الذي بدأ منذ 20 سنة''. على صعيد آخر، تساءل السيد زياري في كلمته عن ''مغزى'' الحماسة التي أبدتها بعض الدول للثورات الديمقراطية لدول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، في الوقت الذي، كما أشار، ''لا تقوم بأي عمل ملموس من أجل مسعى شامل ومعالجة جذرية لمشاكل مثل الهجرة غير الشرعية والجرائم العابرة للحدود وكذا الإرهاب''. ودعا في هذا الشأن الشركاء الأوروبيين إلى ''إيجاد تفسيرات سياسية واقتصادية وأخلاقية لهذه الوضعية''.