قال الروائي والإعلامي الجزائري المقيم بأمريكا، رابح فيلالي، على هامش بيع بالتوقيع لروايته ''رصاصة واحدة تكفي''، بأن العنف لن يصنع تاريخا، وإن كانت الرصاصة تكفي لصناعة مشهد موت، فالعمر كله لا يكفي لصنع الحياة في إنسان واحد، فكيف بحياة أمة كاملة. وكشف عن قرب إطلاق عمله الجديد ''رسائل إليك''، وتحضيره لرواية من المقرر أن يشارك بها في معرض الكتاب الدولي الخريف المقبل بالجزائر. تحيلنا رواية ''رصاصة واحدة تكفي'' إلى فترة مظلمة من جزائر التسعينات، حيث تعيد صياغة الصورة بألوان مختلفة يمزجها جزائري يحاول رؤية المشهد من بعيد، يقول فيلالي ''لم تكن الرواية لتكريس مشهد كان في أصله عنيفا، وليس دعوة لإيقاف الزمن عند تلك اللّحظة الغادرة، لكنه دعوة للاقتراب من حقيقة الوجع العميق. وأضاف أن ''الرصاصة'' تكفي لإحداث كل الخراب الذي لا يزال يطبع مشاهد المكان حتى اللحظة، والمجسدة فيما خسرته من أبناء. وعن ظروف نشر الرواية قال فيلالي في تصريح ل''الخبر'' أن إرادته معلنة في الإيمان بقدرة وسائل التواصل الاجتماعي على تغيير وخلق وجه جديد للتاريخ، جعلته أول كاتب عربي ينشر روايته على ''الفايس بوك''، رغم إحاطة التجربة بالمحاذير القاسية، لكنه فضل الانتصار لفكرته التي حققت نجاحا غير مسبوق، وتحولت لفكرة شعبية وعنصر تغيير تاريخي بالمنطقة العربية.