سادت أجواء القلق والحيرة، أمس خلال أول يوم من امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بسبب الصعوبة التي وجدها التلاميذ في موضوع اختبار مادة الفيزياء الذي كان صعبا إلى حد ما بالنسبة للممتحنين وباعتراف الأساتذة أنفسهم. وشكل التمرين رقم 2 من هذا الاختبار محور نقاشات التلاميذ عند انتهاء الفترة الصباحية، ففي حدود الساعة منتصف النهار تجمع التلاميذ أمام مراكز الامتحان وتبادلوا أطراف الحديث مطولا حول الحلول المفترضة لهذا التمرين ''اللغز'' في مادة الكيمياء وعبر معظم التلاميذ المستجوبين عن عدم فهمهم للسؤال وما كان مطلوبا منهم البحث عنه للوصول إلى الإجابة الصحيحة، فعلى مستوى مركز ثانوية خير الدين وعروج بربروس بالجزائر الوسطى أبدى لنا التلاميذ ارتياحهم تجاه مجريات امتحان مادة اللغة العربية بخلاف امتحان الفيزياء المتضمن ''فخ''، والإشكال حسبهم لا يكمن في عدم تناول هذا الدرس من قبل، وإنما في غموض الصيغة التي طرحت به. نفس الآراء استقيناها من التلاميذ بمركز مصطفى فروخي بباب الزوار في العاصمة، حيث أجمعوا على صعوبة ذات الامتحان مقارنة بالسنوات الماضية، وأبدوا من جانب آخر استياءهم من طريقة برمجة الامتحانات، وهي العملية التي لم يراع فيها، بنظرهم، عامل الوقت، حيث إن اليوم الأول لوحده برمجت فيه 4 اختبارات وهي اللغة العربية والفيزياء والتربية الإسلامية والتربية المدنية، بينما برمجت امتحانات الرياضيات والإنجليزية والتاريخ والجغرافيا لنهار اليوم، وهو ما يؤرق المترشحين، خاصة وأن عدد الدروس في هذه المادة كبير، وكل درس يستغرق فترة لحفظه واستيعابه. هزيمة ''الخضر'' في قلب اهتمامات الممتحنين الهزيمة التي مني بها الفريق الوطني أمام نظيره المغربي كانت أيضا في دائرة انشغالات التلاميذ، وأحد العناصر ''المنغصة'' عليهم في هذه الامتحانات، ولم يخل أمس حديث هؤلاء من الأداء الضعيف للاعبين والخسارة التي لحقت بالفريق، وحتى عدد الأهداف المسجلة في مرمى الحارس الجزائري ساهمت في إثارة غضب التلاميذ الذكور على وجه التحديد، الذين تركوا المراجعة جانبا من أجل متابعة المباراة وزاد في هذا الضغط الحراسة المشددة في الأقسام والعدد المبالغ فيه للملاحظين الدين أمضوا اليوم في التجول عبر الأقسام وأروقة المراكز، الشيء الذي أزعج الممتحنين وجعلهم يؤكدون بأن هذه ''الأرمادة ''من الحراس والملاحظين جعلتهم يشعرون وكأنهم في سجن يخشى على نزلائه الفرار منه.