أوقفت أمس مصالح الدرك الوطني بعنابة عصابة مختصة في تزوير وثائق السيارات الفاخرة، معظم عناصرها تجار قطع غيار، وموظفون وإطارات بدائرة عين الباردة بولاية عنابة. وقد تمت، حسبما أكدته لنا بعض المصادر، إحالة المتابعين على تحقيق الضبطية القضائية، إثر ورود أسمائهم ضمن قائمة تضم 10 أشخاص، لهم علاقة بتكوين شبكة مختصة في تزوير وثائق السيارات المسروقة من نوع شوفرولي ومرسيدس ومركبات رباعية الدفع. وحسب المعطيات الأولية، فإن عناصر هذه العصابة، الذين يمتلك معظهم محلات لبيع قطع الغيار على مستوى عدة ولايات بالوطن، تمكنوا بالتواطؤ مع بعض إطارات وموظفي مصلحة البطاقات الرمادية على مستوى دائرة عين الباردة، التي تبعد عن مقر ولاية عنابة بحوالي 40 كيلومتر، من إدخال تعديلات في وثائق السيارات التي تم عرضها على الموظفين للقيام بعمليات التزوير في وثائقها، وهوما مكنهم من تزوير وثائق 10 سيارات، تعرض أصحابها على مستوى عدة ولايات بالوطن إلى عمليات سرقة. وقد تعرف معظم الضحايا على سياراتهم حين عرْضها عليهم أثناء مجريات التحقيق، في حين لم يتم التعرف على صاحب سيارة من نوع شوفرولي زرقاء اللون. علما أنه قد سبق وأن عالجت مصالح الدرك الوطني منذ سنتين قضية تزوير في البطاقات الرمادية على مستوى نفس الدائرة، وأُدين فيها موظفون وإطارات.