بعد يومين من احتفال مناهضي النظام اليمني، بساحات التغيير والحرية، بما أسموه اللحظات الأخيرة لنظام صالح الذي يتلقى العلاج بالمملكة العربية السعودية، احتفل موالون لصالح، في وقت متأخر من مساء أمس الأول الأربعاء، بمناسبة نجاح عمليته الجراحية، مستعملين الرصاص الحي والألعاب النارية التي أضاءت سماء العاصمة التي تغرق في الظلام بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي. وقد أطلقت الأعيرة النارية المصاحبة للألعاب النارية بمعظم المدن اليمنية من قبل موالين للنظام، ابتهاجا بنجاح العملية التي خضع لها الرئيس صالح الذي أصيب مع كبار قادة الدولة بقذيفة، الجمعة الماضية، حيث قام عناصر الحزب الحاكم بإطلاق الرصاص الحي في العاصمة صنعاء. ولوحظ مناصرو النظام يعتلون أسطح المنازل والشوارع ومن المعسكرات وأقسام الشرطة، ليقوموا بإطلاق النار صوب ساحة التغيير، وقد أصيب ما يقارب عشرة من المعتصمين، أربعة منهم حالتهم خطيرة، كما أصيب العشرات في أماكن مختلفة من العاصمة جراء الرصاص الذي استعمل خلال الاحتفالات. وقال الشاب وليد عقلان، الذي أصيب برصاصة في رجله خلال الاحتفال، وهو أحد المعتصمين بساحة التغيير، في تصريح ل''الخبر''، إن عناصر ''الحزب الحاكم قاموا بإطلاق الرصاص من كافة الاتجاهات صوب ساحة التغيير، بهدف إرعاب الثوار الذين صمدوا في الساحة، مشيرا إلى أن ''ما يقارب 12 شابا أصيبوا بطلقات نارية''. وأضاف عقلان: ''لن نترك الساحة مهما كان السبب إلا بعد أن يتم إرساء دولة مدنية حديثة يسودها القانون''، مؤكدا ''صمودهم وبقاءهم في الساحة''. إلى ذلك تتواصل المعارك المسلحة بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، حيث أعلنت السلطات اليمنية مقتل عشرة من قيادات وعناصر وتنظيم القاعدة، بينهم أمير تنظيم القاعدة في محافظة مأرب. وذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع عن مصدر عسكري أن عددا من قيادات وعناصر وتنظيم القاعدة قتلوا في المواجهات، من بينهم الإرهابي عمار عباده الوائلي، أحد أخطر قيادات تنظيم القاعدة وسبعة آخرين من عناصر التنظيم، وأبو علي الحارثي، أحد أخطر قيادات القاعدة في محافظة شبوة وأبو أيمن المصري، المسؤول الإعلامي للتنظيم، وعلي صالح فرحان ''أمير التنظيم'' في محافظة مأرب، وعدد من عناصر القاعدة الذين قدموا من محافظة مأرب، بينهم مبخوت علي جابر الشبواني، وإصابة أخيه فهد علي جابر الشبواني.