أثمرت تحريات مصالح الأمن حول نشاط أفارقة يحترفون ترويج المخدرات الصلبة، من نوع الهيروين، بنواحي عين البنيان والشرافة بالعاصمة، عن توقيف رعيتين من جنسية مالية، تتخذان من فندق بالواجهة البحرية لغربي العاصمة مكانا لترويج سمومهما. تحركت عناصر فرقة مكافحة الاتجار بالمخدرات بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، للتحقيق في القضية، بعد أن وردتها معلومة عن نشاط رعايا أفارقة في ترويج المخدرات الصلبة. وبعد التحري، تم حجز 28 غراما من الهيروين المعدة للترويج، و4 غرامات من القنب الهندي، بحوزة رعيتين إفريقيتين من جنسية مالية، هما المدعوان ''ك.أ''، و''د.ع''، وضبط بحوزة كل منهما 254 ورقة بيضاء وسوداء، تم تقطيعها وفق شكل الأوراق النقدية، وكذا بعض المساحيق يستعملانها في الاحتيال على المواطنين، حيث يدّعيان قدرتهما على تحويل الأوراق البيضاء والسوداء إلى أوراق نقدية، وهي الحيلة التي يلجأ إليها أغلب الأفارقة المقيمين في الجزائر بطريقة غير شرعية، ليسلبوا أموال الضحايا السذّج. وكشف تفتيش غرفتهما عن ضلوعهما في عمليات احتيال أخرى، إذ عثر على جهاز خاص يستعمل في الكشف عن الأوراق النقدية المزوّرة، صرّح المتهمان أنهما اقتنياه من جمهورية مالي، واعترفا بتورطهما في عدة عمليات نصب واحتيال، كما حاولا توريط عون استقبال في الفندق الذي كانا ينزلان به بعين البنيان، حيث أكدا أنه كان يساعدهما في ترويج المخدرات وإيصال الزبائن إليهما، غير أن التحقيق أثبت عدم تورطه، ليم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشرافة الذي أمر بإيداع الرعيتين الإفريقيتين الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهما، فيما وجه لعون الاستقبال الجزائري الاستدعاء المباشر.