في حديثه ل''الخبر'' عما تقدم به السيد الباي أحمد، أكد الدكتور عبد العزيز داود، اختصاصي أمراض السكري والغدد، أنه لم يحدث أن كشفت العلوم الطبية الحديثة عن شفاء لمريض السكري، واستعادة خلايا البنكرياس المدمّرة لوظيفتها، لاسيما في مرض مثل السكري، المتعارف على أنه ذو أسباب وراثية، يتوارثها الأفراد جيلا بعد جيل. مضيفا أن مريض السكري لا يشفى من إصابته، وأن العلاج بواسطة حقن مادة الأنسولين يهدف إلى تعويض النقص المسجل فيها بسبب تخريب خلايا البنكرياس الذي يعتبر مصنع الأنسولين. ويضيف داود في تصريح ل''الخبر''، ردا على حالات أشخاص يتحدثون عن توقفهم عن الأنسولين، أنه ''لم يسجل العالم أي حالة شفاء من السكري، كما لم يتم تسجيل أية حالة توقف عن استعمال الأنسولين لتعويض النقص في جسم المريض''. وعن أنواع العلاج المتوفرة حاليا، يجيب الدكتور داود قائلا: ''يجب أن نبدأ بالوقاية، ووصف حبوب للمريض، مع الالتزام بنظام غذائي صحي. وفي مرحلة متقدمة من المرض، ننصح بالأنسولين لتعويض الكمية الناقصة، والتي لم يعد البنكرياس يفرزها لتعديل السكر في الدم''. ويتحدى الدكتور داود الأشخاص الذين يزعمون بأنهم شفيوا من السكري، طالبا منهم مراجعته لإجراء التحاليل التي أكدت شفاءهم، محذرا من الانسياق وراء الوهم.