قررت ''المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحفي''، تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الاتصال، يوم الثلاثاء 21 جوان الجاري، للتعبير عن رفضها لطريقة العمل المنتهجة من قبل الوزارة في حل مشاكل المهنة. وقال بيان لجنة التنسيق والمتابعة التي تدير المبادرة، إن الحركة الاحتجاجية هذه ''تأتي ردا على تجاهل الوزارة للمطالب المهنية والاجتماعية التي رفعها الصحفيون''. وأكد نفس المصدر أنه تقرر ''تشكيل مجموعات اتصال بالصحافيين في قاعات التحرير، من أجل التحسيس والتعبئة والعمل على تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بعدم تحرك الناشرين لتحسين أوضاع الصحافيين وشروط ممارسة المهنة''. ويأتي هذا التحرك ردا على البيان الذي أصدرته وزارة الاتصال، يوم الخميس الماضي، والذي اتهمت فيه المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحفي بإثارة الشقاق والنزاع بين رجال المهنة. ونفى البيان ما أشارت إليه وزارة الاتصال بهذا الشأن، واعتبر أن بيان الوزارة ''ينطوي على تناقضات ومغالطات الهدف منها التقليل من أهمية العمل الذي قامت به المبادرة، والطعن في مصداقيتها''. وندد أصحاب المبادرة بما وصفوه ''انحياز الوزارة لطرف على حساب آخر''. واستغرب بيان المبادرة ''صمت وزارة الاتصال وتجاهلها الملفات والقضايا الكبرى في قطاع الإعلام، ومن أهمها الجلسات العامة للنقاش، مع أن رئيس الجمهورية كان قد أمر بفتح نقاش عام حول كل القضايا وفي جميع القطاعات وبإشراك جميع الفاعلين''. وكانت وزارة الاتصال قد أصدرت توضيحا، يوم الخميس الماضي، ردا على بيان سابق للمبادرة، قالت فيه إنها ''على استعداد للعمل من أجل الاستجابة للتطلعات المشروعة لمهنيي الصحافة، على أن يتم ذلك في كنف الهدوء وفي احترام الروح البناءة، وبعيدا عن الضجة والإثارة''، وجاء في بيان الوزارة أنها ''منحت للمبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحفي صفة الملاحظ في اجتماعات اللجنة حول شبكة أجور الصحافيين، لكن ممثل المبادرة رفض الاعتراف بتمثيلية النقابتين، ما اضطر الوزارة، بكل أسف، لدعوة ممثل المبادرة إلى عدم المشاركة في اجتماعات هذه اللجنة''.