انتفض، أمس، مئات المواطنين بعد نشر قائمة المستفيدين من 80 سكنا اجتماعيا ببلدية محمد بلوزداد وسط العاصمة، وبمجرد انتشار خبر إعلان القائمة، تنقل المئات إلى مقر البلدية ليصدموا بإقصاء مستحقيها الحقيقيين بمن فيهم عمال البلدية، منهم أب لأيتام ومطلقة وعامل في البلدية، بقرار من الوالي المنتدب مثلما أبلغهم به مسؤولو البلدية. وتجمّع المحتجون أمام مقر البلدية، مثلما كان الحال مع شاب حاول الانتحار بإلقاء نفسه من على مبنى على مرأى المحتجين، وعدد من المسنين والمسنات والحوامل أصيبوا بإغماءات استوجبت تقديم الإسعافات الأولية لهم بعين المكان. ومن بين الدوافع التي سببت غضب المواطنين من حي الرويسو وشارع محمد بلوزداد إقصاء ذوي الحاجة، بينما استفاد آخرون من خارج إقليم البلدية منهم من ليسوا في حاجة ماسة لسكن اجتماعي، كما كان تدخل مسؤولي المقاطعة الإدارية بحذف أسماء واستبدالها بآخرين من حي بلكور الشعبي القطرة التي أفاضت الكأس، حيث بلغ المحتجين، من قبل أحد المسؤولين في البلدية، أنه تم حذف أسماء واستبدالها بأخرى، لكون المستفيدين من حي بلكور سكناتهم عرضة للانهيار، في حين أن سكنات حي رويسو، يؤكد المحتجون، هي الأخرى معرضة للانهيار في أي لحظة.