أوضح المحلل وأستاذ علم الاجتماع ناصر جابي بأن ''المنظومة المدرسية الجزائرية قابلة للإصلاح''، كما أن المدرسة الابتدائية لديها الإمكانيات لاستغلال الوضع. وأضاف ''كل المنظومات التربوية في العالم قابلة للإصلاح''. وقال المتحدث في تصريح ل''الخبر''، بأن قرار الوزارة الوصية ''يبدو معقولا''. وأضاف ''المدرسة الجزائرية تتطور مع الوقت وتحسن برامجها، كما أن الجزائر عرفت تحولات عميقة على المستوى الديموغرافي، إذا ربطناها بعملية إنجاز المدارس، فإنها لا تؤثر على التوقيت والاكتظاظ''، واعتبر بأن التحولات في المجتمع، أدت إلى نقص عدد التلاميذ، بسبب ضعف معدلات الإنجاب، التي أصبحت في حدود 1,2 بالمائة فردا في العائلة، وإذا ما قارناه بعدد المدارس الذي تضاعف، فإن الاكتظاظ في القسم الواحد يتقلص سنويا. وبرأي ناصر جابي فإن ''مرحلة التلقين زالت مع الوقت، وصار ضروريا أن يمارس التلاميذ الموسيقى مثلا، لأن كثيرا من العائلات الحضرية تطلب ذلك من المدرسة، للعب دورها في ممارسة الرياضة والترفيه، وهذا ما يكون من خلال تخصيص الفترة المسائية للترفيه والتسلية''. وتابع ''لم يعد التعليم يعني المكوث لساعات طويلة في القسم لممارسة عملية التلقين، لأنها لم تعد ضرورية، ووزارة التربية يجب أن تركّز على التوقيت، خاصة في المدن الكبرى لأنه يؤثر على توقيت الأسرة أيضا، وهذا ما تم مع القرار الجديد''.